24 ساعة-أسماء خيندوف
أفادت منظمة الهجرة الدولية في تقرير أصدرته يوم الأربعاء 21 ماي الجاري أن المغرب سجل خلال عام 2024 عددا كبيرا من الوفيات بين المهاجرين غير النظاميين، إضافة إلى فقدان عشرات المواطنين المغاربة في محاولاتهم للهجرة بحثا عن ظروف معيشية أفضل.
48 مغربيا فقدوا حياتهم خلال محاولات عبور خطرة
أوضح التقرير الصادر عن المنظمة تحت عنوان “وفيات واختفاء المهاجرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال 2024” أن 48 مغربيا فقدوا حياتهم أثناء محاولات الهجرة غير الشرعية. كما توزعت حالات الوفاة بين الطرق البرية والبحرية، التي تشمل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
وحذر التقرير من أن تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود، وضعف قنوات الهجرة القانونية، يزيدان من خطورة الطرق غير النظامية التي يلجأ إليها المهاجرون، مشيرا إلى أن المغرب يظل مركزا نشطا لعبور المهاجرين في المنطقة.
وسجل التقرير ارتفاعا ملحوظا في محاولات العبور من المغرب إلى إسبانيا عبر البحر المتوسط، حيث تضاعف عدد الوفيات والمفقودين المسجلين من قبل السلطات المغربية إلى 198 حالة في 2024، مقارنة بـ67 حالة في 2023 و74 في 2022.
وأشار التقرير إلى أن العديد من القوارب الصغيرة تختفي في أعالي البحار بعد وقت قصير من انطلاقها، وتكتشف جثث المهاجرين بعد وصولها إلى الشواطئ أو من خلال عمليات انتشال في المياه الدولية.
وجاء في التقرير أن الوفيات المسجلة في المغرب تركزت في مناطق مختلفة منها ألميرية، وسواحل القنيطرة، والناظور، وطنجة، مع تسجيل 75 حالة وفاة وفقدان في القنيطرة وحدها، مما يعكس تزايد النشاط في المناطق الأقل مراقبة.
هويات مجهولة وتحلل متقدم للجثث المنتشلة
كشف التقرير عن تعرف هوية 38 من الضحايا المغاربة، لكنه أكد أن كثيرين من الجثث التي عثر عليها كانت في حالة تحلل متقدمة أو لم يتم التعرف على هوياتهم، أو لم يعثر عليهم إطلاقا.
على الجانب الإسباني، تم تسجيل 95 حالة وفاة وفقدان، معظمها قرب مدينة سبتة المحتلة، تضمنت حالات لأطفال وكبار سافروا سباحة من شمال المغرب إلى الجيب المحتل.
أما طريق جزر الكناري، فقد شهد أعدادا مرتفعة من الوفيات بلغت 1166 حالة في 2024، وهو أعلى رقم منذ بدء تسجيل هذه الحالات، منها 138 حالة في المغرب.
وأورد التقرير أن المغاربة يشكلون نسبة كبيرة من المهاجرين الذين يسلكون هذا الطريق الطويل والخطير، حيث بلغ عددهم الذين وصلوا إلى الجزر 3939 شخصاً، مع تسجيل 5 وفيات مؤكدة.
وبخصوص الطرق البرية في شمال إفريقيا، فقد توفي 357 شخصا، بينهم 27 حالة في المغرب، معظمها قرب شاطئ سيدي رحال، ما يشير إلى محاولات عبور البحر.
وطالبت منظمة الهجرة الدولية الدول التي تسجل ارتفاعا في وفيات المهاجرين، منها المغرب، بتطوير قدرات الطب الشرعي لتحديد هويات الضحايا واستعادة جثامينهم.