24 ساعة-متابعة
مع تراكم عواقب الجفاف ويستمر السباق على توفير الحبوب. ومن المتوقع أن تستمر واردات الحبوب والقطاني إلى المغرب. في الزيادة في السنوات القادمة. ولا يزال الإجهاد المائي يهدد الزراعة في البلاد، بعد النقص الخطير في هطول الأمطار لمدة ست سنوات.
وفي هذا الصدد، كشف تقرير حديث صادر عن مركز البحوث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية أن “الجفاف طويل الأمد يمكن أن يؤدي بشكل كبير إلى فشل محاصيل الحبوب في المغرب. مع وجود خطر محتمل في الموسم الحالي”.
ويظهر التقرير، الذي يعرض توقعات لمحاصيل الحبوب في شمال أفريقيا في طبعة فبراير الحالية. أن “الظروف الحارة والجافة بشكل غير طبيعي أدت إلى تراكم أقل من المتوسط من الكتلة الحيوية للحبوب في المغرب، مع فرصة ضئيلة للانتعاش الكامل للمحاصيل”.
ويضيف مركز الحقوق المدنية أن “الموسم الزراعي في المغرب مهدد أكثر وقد يؤدي إلى فشل المحاصيل إذا لم يكن هطول الأمطار كافيا في المستقبل”.
وتواصل الوثيقة فحص المعطيات المثيرة للقلق حول الحصاد الفلاحي المغربي لهذا الموسم. مضيفة أن “احتمالات التعافي الكامل للحصاد الفلاحي في المغرب هذا الموسم ضئيلة”. إلا أنه يستثني مناطق الشمال الغربي للمملكة وجزء من جهة فاس مكناس من هذه الحالة. مؤكدا أن المزروعات هناك تبدو سليمة ومستقرة.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتمد المصدر نفسه على أرقام هطول الأمطار في بلدان شمال إفريقيا وصور الأقمار الصناعية. التي تظهر إحداها التأثير القوي للجفاف على محاصيل الحبوب في المغرب.
ورغم مؤشرات وزارة الزراعة التي تشير إلى ارتفاع إنتاج الحبوب بنسبة 61.8% خلال الموسم السابق مقارنة بالموسم السابق. إلا أن الظروف الحالية لا تبشر بالخير لموسم زراعي جيد.
وبلغ إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2022-2023، 55.1 مليون قنطار، على مساحة مزروعة تبلغ 3.67 مليون هكتار. مقابل 34 مليون قنطار خلال الموسم السابق، على مساحة مزروعة تبلغ 3.57 مليون هكتار.