24 ساعة ـ متابعة
تواصل فصول الجدل بين الرباط ومدريد حول إدارة المجال الجوي فوق الصحراء المغربية، حيث كشفت تقارير إسبانية حديثة عن تحكم المغرب الكامل في حركة الطيران العسكري بالمنطقة.
ورغم أن شركة “Enaire” الإسبانية لا تزال تدير حركة الطيران المدني من جزر الكناري، إلا أن النقاشات محتدمة حول نقل هذه الإدارة بشكل كامل إلى السلطات المغربية.
تحكم مغربي متزايد وتغييرات أحادية الجانب
وحسب صحيفة “إلكونفيدينسيال” الإسبانية، فإن المغرب هو من يتحكم هي من تتحكم وتدير حركة الطيران في أجواء الصحراء، هذا التطور ليس بجديد، فصحيفة “إل إندبندينتي” الإسبانية كانت قد أشارت في الأشهر الماضية إلى أن المغرب بدأ خطوات متقدمة للسيطرة على أجزاء من المجال الجوي الصحراوي.
وقد أجرى المغرب تغييرات جوهرية على البنية الجوية في الصحراء، بما في ذلك تغيير أسماء المطارات ورموزها، مثل مطاري العيون والداخلة، بالإضافة إلى إنشاء أربع مناطق “خطرة” يُمنع التحليق فوقها.
ويؤكد المصدر ذاته، أن السلطات المغربية تفعل هذه الإجراءات دون تنسيق مسبق مع مركز التحكم في جزر الكناري.
قلق إسباني وتساؤلات حول شفافية المفاوضات
وفق الصحيفة المذكورة، فإن هذا السيناريو، يثير قلقا متزايدا في جزر الكناري، حيث يخشى المسؤولون هناك من تأثير هذه التغييرات على التنمية الإقليمية، خاصة في قطاع السياحة.
وقد أعرب السيناتور خافيير أرماس عن مخاوفه من أن تكون الحكومة الإسبانية، بصدد التنازل عن إدارة المجال الجوي للصحراء لصالح المغرب.
وفي ذات السياق، تتهم حكومة بيدرو سانشيز بعدم الشفافية، حيث لم تقدم أي توضيحات بشأن المفاوضات الجارية مع المغرب حول المجال الجوي، رغم اعترافها بوجودها في مارس 2023، واكتفت الحكومة بالقول إن المفاوضات تهدف إلى تحقيق التنسيق بين الطرفين.
كما أشارات ذات الصحيفة، أن الاتهامات تتجه لأطراف سياسية بخصوص التقصير في تقديم معلومات واضحة حول القضية، ويطالبون بتوضيحات حول الخطوط الجوية الجديدة التي تربط بين الداخلة ومدريد، مؤكدين على ضرورة موافقة البرلمان على أي تغييرات في الوضع الراهن.