24 ساعة ـ متابعة
وعلى الرغم من تنوع شركائه التجاريين والانفتاح على الأسواق الرئيسية الأخرى، تمكن المغرب من الحفاظ على علاقات تجارية قوية مع إسبانيا. وتتعزز العلاقات الاقتصادية. بشكل متزايد بفضل القرب الجغرافي والاتفاقيات الثنائية. بلغت واردات المغرب إلى إسبانيا 369,1 مليون أورو في يناير 2024، حسب بيانات مرصد التعقيد الاقتصادي. ويعكس هذا النمو تنوع وتوسع التجارة بين البلدين.
وفي شهر يناير، صدرت إسبانيا مجموعة متنوعة من المنتجات إلى المغرب. ويعتبر النفط المكرر والسيارات ومحركات الاشتعال من بين الصادرات الرئيسية. وتظهر هذه المنتجات قدرة إسبانيا على تلبية الطلب المتنوع للسوق المغربية. مع إبراز أهمية قطاعي السيارات والطاقة في التجارة الثنائية.
وفي الوقت نفسه، استوردت إسبانيا منتجات من المغرب مثل الكابلات المعزولة والرخويات والبدلات النسائية غير المنسوجة. وتعكس هذه الواردات التكامل الاقتصادي بين البلدين، حيث يستفيد كل منهما من موارد ومنتجات الآخر. وبالإضافة إلى ذلك، تستورد إسبانيا أيضا من المغرب مجموعة متنوعة من الفواكه، بكميات كبيرة، كما يتضح من 957 طنا من البطاطس المستوردة.
وتسلط منظمة التعاون الاقتصادي الضوء على نمو سنوي متوسط قدره 10.6٪ في الصادرات الإسبانية إلى المغرب. على مدى السنوات الـ 27 الماضية. وتدل هذه الزيادة الكبيرة. من 806 ملايين دولار في عام 1995 إلى 12.1 مليار دولار في عام 2022، على صلابة وثبات العلاقات التجارية بين البلدين.
فيما يتعلق بمصدر ووجهة المنتجات المتبادلة، تلعب العديد من المدن الإسبانية دورًا رئيسيًا. وتعتبر برشلونة، قادس، لاكورونيا ومدريد نقاط التصدير الرئيسية، في حين أن برشلونة وسرقسطة ومدريد وبونتيفيدرا هي الوجهات الرئيسية للواردات من المغرب. ويسلط هذا التوزيع الجغرافي الضوء على حجم التجارة وأهمية البنى التحتية اللوجستية على كلا الجانبين.
وبالإضافة إلى المنتجات الصناعية، تستورد منطقة كوستا ديل سول أيضا كميات كبيرة من المنتجات الغذائية من المغرب. تعد البطاطس المنتج الرئيسي بواقع 957 طنًا، تليها المانجو والأفوكادو والأناناس (481 طنًا) والموز وموز الجنة (437 طنًا). ويشهد هذا التنوع على الثروة الفلاحية التي يتمتع بها المغرب وقدرته على تلبية الطلب الإسباني على المنتجات الغذائية.
وبالفعل، فإن العلاقات التجارية بين إسبانيا والمغرب تزدهر وتتطور باستمرار. وتظهر الأرقام والاتجاهات الأخيرة استمرار النمو في التجارة، مدعوما بتنويع المنتجات المتداولة والتكامل الاقتصادي بين البلدين.