أفاد التقرير الأخير الذي نشرته جمعية مراقبة جودة الهواء الفرنسية (إيرباريف) أن أزيد من 13 مليون شخص في باريس وضواحيها يتنفسون هواء ملوثا يتجاوز الحدود التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية.
وأشارت الدراسة، التي نشرت أمس الأربعاء بمناسبة اليوم الوطني لجودة الهواء، أنه على الرغم من التحسن العام في منطقة “إيل دو فرانس”، لا يزال العديد من سكان باريس ومنطقتها يتنفسون هواء يتضمن ثاني أكسيد الأزوت والجسيمات الدقيقة بحدود تتجاوز تلك التي حددتها المنظمة العالمية للصحة والمفوضية الأوروبية”.
وأضاف المصدر ذاته أنه إذا كان عام 2017 قد شهد اتجاها عاما للتحسن في منطقة “إيلدو فرانس”، فإن بعض الملوثات لا تزال تتجاوز المعايير بدرجات متفاوتة، ويتعلق الأمر بثاني أكسيد الأزوت، والجسيمات الدقيقة البالغة على التوالي 10 ميكرومتر، و2.5 ميكرومتر والأوزون والبنزين، مشيرا إلى أنه تم تسجيل تجاوزات في الحاضرة الباريسية وعلى طول محاور الطرقية للسير.
وكنتيجة لذلك، فإن أزيد من 1.3 مليون من سكان باريس والضواحي (وهو ما يمثل 10 في المائة من السكان، و50 من الباريسيين) لا يزالون معرضين لمستويات ثاني أكسيد الأزوت بما يزيد عن 40 ميكروغرام/متر مكعب في المتوسط السنوي، وهو السقف الذي حدده الاتحاد الأوروبي، ويشكل تجاوزه خطرا على الصحة.
ووفقا لرابطة الصحة البيئية في فرنسا “فإن تأثير قمم غاز الأوزون على الصحة العامة لا يتناسب مع ذرات الجسيمات الدقيقة”.
وحسب الوكالة الوطنية للصحة العامة، فإن 48 ألف حالة وفاة سنوية تتسبب فيها الجزيئات الدقيقة، مما يجعل هذا النوع من التلوث هو السبب الرئيسي الثالث للوفيات في فرنسا.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أحالت فرنسا إلى محكمة العدل، في ماي الماضي، بسبب إخفاقها المتكرر في الامتثال لالتزاماتها المتعلقة بجودة الهواء، إلى جانب خمس دول أعضاء أخرى (ألمانيا والمملكة المتحدة إيطاليا والمجر ورومانيا).