24 ساعة_محمد أسوار
حذر تقرير صادر عن الإدارة الأمريكية من خطر سقوط آلاف المهاجرين الذين يعبرون من المغرب إلى إسبانيا، في يد شبكات الإتجار في البشر والعبودية الجنسية والعمل القسري.
وأشار التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، الصادر اليوم الثلاثاء 19 يوليوز الجاري، إلى أن المهاجرين غير النظاميين، خصوصا النساء والأطفال، معرضون بشدة للعمل القسري واشكال العبودية في المغرب، حين يرغبون في العبور من المغرب إلى أوروبا عبر إسبانيا.
وأفاد التقرير الذي اطلعت ”24 ساعة” عليه، أنه بالرغم من حدوث انخفاض في المهاجرين من جنوب الصحراء الوافدين إلى المغرب، فإن عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من المملكة، عبر جزر الكناري، تضاعف بثماني مرات في عام 2020 مقارنة بعام 2019، كآخر بيانات متاحة.
وأبرز التقرير أن السلطات الإسبانية والمنظمات الدولية تقدر أن حوالي 38 ألف شخص استخدموا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا في عام 2020.
وأورد تقرير الحارجية الأمريكية أن العديد من النساء المهاجرات، ينتهي بهن المطاف في شبكات الاستغلال الجنسي عند وصولهن إلى المغرب، بينما يُجبر الأطفال على التسول في الشوارع، وخاصة أولئك الذين يأتون من الكاميرون والكونغو ونيجيريا وساحل العاج.
كما أورد التقرير معطيات نشرتها وسائل إعلام حول تعرض العمال المغاربة في القطاع الزراعي بإسبانيا لأنواع الاستغلال القسري والاستغلال الجنسي.
ورغم أن التقرير تضمن معطيات صادمة حول وضعية المهاجرين غير الشرعيين، إلا أن إدارة بايدن لم تضع المغرب ضمن ”القائمة السوداء” للاتجار في البشر التي تنشرها كل سنة، لكنها في المستوى الثاني إلى جانب كل من المكسيك ومصر واليونان، لأن حكومة هذه البلدان، حسب السلطات الأمريكية لا تفعل شيئا لمكافحة الظاهرة.