24ساعة-أسماء خيندوف
يشهد قطاع الفضاء في إفريقيا نموا ملحوظا، حيث كشف تقرير سنوي، لصناعة الفضاء عن خطط لتطوير 125 قمرا صناعيا جديدًا في 23 دولة أفريقية بحلول عام 2025. هذا التطور يعكس التوجه المتسارع نحو استثمار القارة في تقنيات الفضاء التي أصبحت محورية في تحقيق التنمية المستدامة.
ويعتبر المغرب من بين الدول الرائدة في هذا المجال، حيث يملك ثلاثة أقمار صناعية تعمل في المدار، مما يضعه في المرتبة الخامسة على مستوى القارة من حيث عدد الأقمار الصناعية. تلعب هذه الأقمار دورًا حيويًا في مجالات متعددة مثل الزراعة، مراقبة المناخ، الاتصالات، والاستجابة للكوارث، مما يساهم في تعزيز قدرة البلاد على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
وتتصدر كل من جنوب إفريقيا ومصر القائمة الأفريقية بـ13 قمرا صناعيا لكل منهما، تليهما نيجيريا بـ7 أقمار صناعية. كما تضم الجزائر وكينيا على التوالي 6 و3 أقمار صناعية. وتشير هذه التصنيفات إلى التوسع الكبير الذي يشهده هذا القطاع الحيوي في القارة السمراء.
و فيما يتعلق بالنمو العام في صناعة الفضاء في إفريقيا، تشير الأرقام إلى أن القارة أطلقت 52 قمرا صناعيا بنهاية 2022، وتستهدف مضاعفة هذا العدد بأكثر من ثلاثة أضعاف في السنوات القادمة. وفقا لشركة الاستشارات “سبايس هوب أفريكا”، ويتوقع أن تصل قيمة صناعة الفضاء في إفريقيا إلى 22.64 مليار دولار بحلول عام 2026، بنمو سنوي ملحوظ بنسبة 16.16%.
و من جانب آخر، تعرضت كينيا هذا الأسبوع لحادث غير مألوف عندما سقط جسم فضائي ضخم في إحدى القرى، وهو ما أثار اهتماما عالميا حول صناعة الفضاء في إفريقيا. وأوضحت وكالة الفضاء الكينية أن الحطام الذي بلغ قطره 2.5 متر ووزنه 500 كيلوغرام جزء من جسم فضائي.
ورغم أن صناعة الفضاء في إفريقيا قد لا تزال في مراحلها المبكرة مقارنة بالدول الغربية، فإن التوسع السريع في هذا القطاع يعكس الإرادة السياسية والاقتصادية للقارة في استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة لتجاوز التحديات التي تواجهها.