24ساعة-عبد الرحيم زياد
سلط تقرير حديث الدور الرائد للمغرب في تطوير الزراعة المتجددة بإفريقيا، مما يمهد الطريق أمام الشركات الزراعية الآسيوية للمساهمة في تحسين الأمن الغذائي بالقارة.
ويوضح التقرير، الذي أعده البروفيسور مايكل تانشوم، كيف يساعد النهج المغربي المبتكر في مواجهة تحديات الجوع وتدهور البيئة، مع مكافحة التصحر وتأثيرات التغير المناخي.
و أبرز التقرير الذي نشره مركز الدراسات الإفريقية بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة. واقع إفريقيا القاسي، حيث يهدد التغير المناخي حياة 290 مليون شخص بالجوع المزمن بحلول 2030.
ويستعرض إنجازات المغرب، لا سيما “مخطط المغرب الأخضر” (2008-2020)، الذي رفع صادرات القطاع الزراعي بنسبة 117% لتصل إلى 3.5 مليار دولار، وخلق 342 ألف وظيفة جديدة.
تعتمد الزراعة المتجددة على تقنيات مثل تحسين إدارة المياه، زيادة إنتاج المحاصيل، وتخزين الكربون في التربة، مما يعزز الاستدامة. وتشمل ممارسات مثل الزراعة الحرجية والرعي المستدام، التي تعيد خصوبة التربة وتدعم التنوع البيولوجي. وفي إفريقيا، التي تعاني 65% من أراضيها من التدهور، تصبح هذه الأساليب ضرورة لزيادة الإنتاج ومكافحة التصحر.
ويختلف النهج الإفريقي عن الغربي بتركيزه على صحة التربة والإنتاجية، وليس فقط تقليل الانبعاثات.
ويسلط التقرير الضوء على دور شركات آسيوية مثل “أولام أجري” في دعم هذا المجال، من خلال مشاريع كبرى كتلك في ساحل العاج.
ويرى تانشوم أن التعاون بين المزارعين الأفارقة والشركات الآسيوية ضرورة لتحقيق الاستدامة، مشيدًا بالحلول المغربية كأساس لشراكة إفريقية-آسيوية مثمرة.
ويتوقع التقرير أن تضيف الزراعة المتجددة 70 مليار دولار للقطاع الزراعي بإفريقيا، مع فائدة كربونية تعادل 4.4 جيجا طن من CO2. ويبرز فرص المغرب كمركز لتطوير حلول زراعية مبتكرة، مع استفادة متبادلة لإفريقيا وآسيا. خاصة عبر عوائد أرصدة الكربون.
ويؤكد التقرير أن التعاون المغربي-الآسيوي خطوة استراتيجية. لتعزيز الأمن الغذائي واستقرار سلاسل التوريد، مما يجعل المغرب جسرًا بين القارتين.
ومع تصاعد الاهتمام العالمي بالزراعة المستدامة، يشكل النموذج المغربي فرصة للشركات الآسيوية. لبناء مستقبل زراعي أكثر استدامة.