العيون ـ متابعة
كشف تقرير جديد صادم عن حقائق مروعة عن الوضع في مخيمات تندوف، حيث تجتاح انتفاضة شعبية المنطقة. مطالبة بتحرير المخيمات وكشف الحقيقة وراء عصابة البوليساريو.
وأفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، “فورساتين”، بأن المخيمات تشهد احتجاجات. ومظاهرات كبيرة تأتي لرد الاعتبار لضحايا القيادة من الرجال والنساء.
ووفقًا للمنتدى، حاولت قيادة عصابة البوليساريو بكل قوتها تطويق الاحتجاجات، لكن العاصفة الشعبية كانت أكبر منها. حيث انتشرت الاحتجاجات وانضمت إليها قبائل لقبيلة السواعد لدعمها، في حين طلب العديد من أفراد الميليشيات الانسحاب والابتعاد عن البوليساريو. وقد تطورت المواجهة إلى صدامات مسلحة، حيث تم مهاجمة مركز عسكري وتدمير المؤسسات والمراكز والمدارس.
و قد اضطر إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو. إلى التفاوض واستدعاء شيوخ القبائل لتهدئة الأمور. رغم أنه كان يحتقرهم في السابق وقطع أجورهم، إلا أنه اضطر للجلوس معهم. لكنه رفض الإفراج عن أحد المعتقلين وطلب تسليم المشتبه بهم في هجوم على مؤسساته. مما أثار غضب الناس وأدى إلى تصاعد الاحتجاجات.
وأكد المنتدى، أن “خطط القيادة فشلت جميعها إلى حد بعيد، ولم تستطع احتواء الغضب، فاضطرت صاغرة بعد جولات وصولات، الرضوخ للأمر الواقع، بعدما أعلن المجلس الوطني الصحراوي، عن تصويته بالأغلبية على استجواب ما يسمى بـ“الوزير الأول ” و “وزيرة الداخلية” و” وزيرة العدل ” حول الوضعية الأمنية وما تبعها من انفلات وتخريب”.
وأبرز المصدر ذاته، أن “العصابة تحاول إظهار نفسها بمظهر منظمة “المؤسسات”، بينما هي مجرد “عصابة” ومنظمة ” إرهابية” تتقاسم ما تصله أيديها، وتمتهن سرقة المساعدات، والتمييز العنصري بين الصحراويين، وتعذيب وتعنيف واعتقال المعارضين. وتوزيع المناصب وفتات الموائد على الأتباع والموالين، كلنا يعرف أنها مجرد عصابة لا تساوي فلسا واحد في سوق “النخاسة” فكيف بالدول. إنها تحاول احتواء الأمر بعدما وصلت الأخبار للحلفاء والأصدقاء، وتداول العالم صور الحرائق والتدمير والمواجهات مع ميليشيات البوليساريو، وما عادت القيادة تستطيع إخفاءها”.