24 ساعة ـ متابعة
أشار تقرير حديث حول التحول الطاقي في المغرب إلى وجود تناقضات. بين الأهداف الطاقية الطموحة للبلاد والتقدم الفعلي الذي تم تحقيقه حتى الآن.
التقرير، الذي نشرته “مبادرة إيمال للمناخ والتنمية“. يؤكد على الحاجة إلى تقليل تكاليف الطاقة. من خلال إصلاح القطاع وتسريع الانتقال نحو الطاقة المتجددة.
وأوصى التقرير بإصلاحات استراتيجية، تشمل إنشاء هيئة تنظيمية قوية، وسياسة تسعير شفافة وتنافسية، وتطوير إنتاج الطاقة اللامركزي لضمان توفير كهرباء بأسعار معقولة.
كما دعا التقرير إلى إعادة هيكلة المكتب الوطني للكهرباء لتحديث شبكة الكهرباء وتسهيل الوصول إلى الغاز الطبيعي. لدعم النمو الصناعي والاقتصادي. وأشار إلى أن نموذج التنمية للمغرب لعام 2035 يعترف بأهمية التحول الطاقي ويهدف إلى جعل البلاد رائدة إقليمياً في الطاقة الخضراء منخفضة الكربون.
على الرغم من التقدم في قطاع الطاقة، أشار التقرير إلى وجود تأخيرات وتحديات مستمرة تعيق النشر الأمثل للطاقة المتجددة. وأكد أنه بدون تسريع التحول الطاقي كما هو مخطط له في نموذج التنمية الجديد للمغرب، قد يواجه البلد تداعيات اقتصادية خطيرة.
إقرأ أيضًا
وحذر التقرير من أن القرارات المتخذة في هذا القطاع ستكون لها تداعيات كبيرة على تنافسية المغرب. ونموها الاقتصادي، ومرونتها. فالاعتماد المطول على استيراد الوقود الأحفوري يرهق المالية العامة للبلاد، واحتياطيات العملة الأجنبية، وميزانها التجاري، بينما يمكن أن يوفر توسيع إنتاج الطاقة الشمسية. وطاقة الرياح المحلية بديلاً أكثر استدامة وفعالية من حيث التكلفة.
كما أثار التقرير مخاوف بشأن البطء في تقليل كثافة الكربون في شبكة الكهرباء، مما قد يزيد التكاليف ويضر بتنافسية الصناعات المغربية.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي. يقوم بإدخال آليات لمعاقبة المنتجات كثيفة الكربون، مما قد يؤثر على الصادرات المغربية.
من الملاحظات الرئيسية في التقرير أن نهج المغرب تجاه التحول الطاقي كان في الغالب تقنياً، مع التركيز على الحلول الهندسية بدلاً من إطار استراتيجي موجه بالسياسات.
وأكد التقرير على الحاجة إلى استراتيجية تنفيذ أوسع وأكثر فعالية لتحقيق طموحات البلاد الطاقية.
بالإضافة إلى ذلك، شدد التقرير على أهمية الشفافية وأبرز طموح المغرب ليصبح مركزاً إقليمياً لتجارة الكهرباء الخضراء.
وتصور التقرير المغرب كنقطة تبادل طاقة رئيسية بين شمال إفريقيا وأوروبا. داعياً إلى التطوير التدريجي لسوق كهرباء إقليمية وتعزيز تكامل شبكة المغرب مع غرب إفريقيا. ولتحقيق هذه الرؤية. حث التقرير على إجراء إصلاحات شاملة في قطاع الكهرباء واستثمارات في مرونة الشبكة.
