24 ساعة ـ متابعة
يشير تقرير حديث لمؤسسة غالوب بعنوان “تصنيف القيادة العالمية”، إلى أن العديد من البلدان في مختلف أنحاء العالم تفضل زعامة الولايات المتحدة. وألمانيا على زعامة الصين وروسيا.
وقد وصل تقرير غالوب، الذي حظي بموافقة القيادة الأمريكية. إلى 41% في 133 دولة شملها الاستطلاع العام الماضي، في حين بلغت نسبة تأييد الصين وروسيا 30% و22% على التوالي.
وفي المغرب، بلغ دعم القيادة الأمريكية 30%، وهو ما يمثل انخفاضًا بمقدار سبع نقاط عن القياسات السابقة لعام 2023. وقد
ويعكس هذا الانخفاض مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك السياسات الدولية الأمريكية وتأثيرها الملحوظ على المغرب والمنطقة بشكل عام. ورفض ما يقرب من نصف المغاربة الذين شملهم الاستطلاع الإجابة أو امتنعوا عن التعليق بشكل محدد على الاتجاه عبر واشنطن، وأعرب 27٪ عن عدم رضاهم.
ويسلط تقرير غالوب الضوء على جانب التصور الدولي للحوكمة، والذي له أهمية خاصة بالنسبة للمغرب في سياقه الجيوسياسي والاقتصادي. إن معرفة مستويات الدعم لمختلف القوى العالمية يساعد المغرب على تعديل استراتيجياته الدبلوماسية. على سبيل المثال، يمكن للفهم الواضح لكيفية النظر إلى القيادة الأمريكية أن يوجه المغرب في تفاعلاته الثنائية، خاصة في المجالات الحيوية مثل الأمن والتجارة والاستثمار.
إن تصور القيادة الأجنبية يمكن أن يؤثر على السياسة الداخلية. إذا كان جزء كبير من الشعب المغربي ينظر إلى قوة أجنبية بشكل إيجابي. فقد تكون الحكومة أكثر ميلا إلى تعزيز العلاقات مع تلك الدولة. الأمر الذي قد يؤثر أيضا على السياسة الداخلية من حيث التوافق مع الأعراف والتوقعات الدولية.
يمكن لتصورات الإدارة الأجنبية أن تؤثر بشكل مباشر على الاستثمار الأجنبي. على سبيل المثال، يمكن للتصور الإيجابي للولايات المتحدة وألمانيا أن يشجع المزيد من الاستثمارات من هذه البلدان في المغرب. وهو أمر ضروري للتنمية الاقتصادية. إن فهم كيفية النظرة إلى زعماء العالم يسمح لصناع القرار المغاربة بإدارة الرأي العام بشكل أفضل، خاصة فيما يتعلق بالتحالفات الدولية واتفاقيات التعاون.