24 ساعة – متابعة
أعلنت منظمة العمل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، أن جائحة كورونا أغرقت 100 مليون عامل إضافي في الفقر، بسبب التراجع الكبير في ساعات العمل وغياب فرص العمل الجيدة
وأشارت الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء، إلى أن سقوط هؤلاء العمال في دائرة الفقر سببه التراجع الكبير في ساعات العمل وغياب فرص العمل الجيدة.
وفقا لوكالة فرانس برس، حذرت منظمة العمل الدولية، في تقريرها السنوي، من أن الأزمة ستطول إذ أن العمالة لن تستعيد مستويات ما قبل الجائحة إلا في 2023، كما سيظل عدد الوظائف أقل بنحو 23 مليون وظيفة بحلول نهاية العام المقبل
وقالت منظمة العمل الدولية، في تقرير بعنوان “العمالة العالمية والآفاق الاجتماعية: اتجاهات 2021″، إنه من المتوقع أن يظل 220 مليون شخص على الأقل عاطلين عن العمل على مستوى العالم هذا العام، أي أعلى بكثير من مستويات ما قبل الوباء، مع تعافي سوق العمل الضعيف مما يؤدي إلى تفاقم التفاوتات القائمة.
وتوقعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن تتحسن التوقعات إلى 205 ملايين عاطل عن العمل العام المقبل، وهو رقم ما زال أعلى بكثير من 187 مليون عاطل عن العمل المسجل في العام 2019 قبل أن تسبب أزمة فيروس كورونا الفوضى في العالم. بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
ووفقًا لنماذج منظمة العمل الدولية، فإن هذا يعادل معدل بطالة عالمي يبلغ 6.3% هذا العام، وينخفض إلى 5.7% العام المقبل، لكنه لا يزال مرتفعًا عن معدل ما قبل الوباء البالغ 5.4% في العام 2019.
وقالت منظمة العمل الدولية في تقريرها “لن يكون نمو التوظيف كافياً لتعويض الخسائر التي تكبدتها حتى عام 2023 على الأقل”.
وأفاد رئيس منظمة العمل الدولية، جاي رايدر، أن كوفيد -19 “لم يكن مجرد أزمة صحية عامة؛ بل كان أيضا أزمة إنسانية وأزمة توظيف”.
وأضاف “بدون بذل جهد مقصود للإسراع بإيجاد الوظائف اللائقة، ودعم أفراد المجتمع الأكثر ضعفا، وتعافي القطاعات الاقتصادية الأشد تضررا، يمكن أن تستمر الآثار المتبقية للوباء معنا لسنوات في شكل قدرات إنسانية واقتصادية مُهدرة، وارتفاع معدلات الفقر وعدم المساواة”.
وقال الخبير الاقتصادي في منظمة العمل الدولية والمؤلف الرئيسي للتقرير، ستيفان كوهن لرويترز، إن التأثير الحقيقي على سوق العمل كان أكبر عندما تم تخفيض ساعات العمل المفروضة على العديد من العمال وعوامل أخرى.
وإجمالا، فقد قدرت أن خسائر ساعات العمل في عام 2020 مقارنة بعام 2019 بلغت ما يعادل 144 مليون وظيفة بدوام كامل في عام 2020، وهو عجز لا يزال عند 127 مليون في الربع الثاني من هذا العام.
وقال كوهن: “البطالة لا تعكس التأثير على سوق العمل”، مشيرًا إلى أنه في حين استؤنف التوظيف في الولايات المتحدة بعد فقدان الوظائف الهائل، ظل العديد من العمال في أماكن أخرى، لا سيما في أوروبا، يعملون على خطط ساعات العمل المخفضة.
وأضاف أن النساء والشباب، بالإضافة إلى ملياري شخص يعملون في القطاعات غير الرسمية هم الأكثر تضررا، حيث تم تصنيف 108 ملايين عامل إضافي في جميع أنحاء العالم الآن على أنهم فقراء أو فقراء للغاية مقارنة بعام 2019.
وذكر التقرير أن “5 سنوات من التقدم نحو القضاء على فقر العمال قد تم مسحها” بفعل الجائحة.