24ساعة-متابعة
أوضح تقرير حديث نشرته منظمة مجموعة الأزمات الدولية أن “الجزائر والمغرب تمكنتا من تجنب الصدام العسكري من خلال ضبط النفس المتبادل وبمساعدة الولايات المتحدة”، مؤكدا أن دعم فرنسا وإسبانيا لمطالبة المغرب بالصحراء المغربية أدى إلى عزل الجزائر.
وكشف التقرير إن “إسبانيا وفرنسا حاولتا الحفاظ على علاقات جيدة مع البلدين. ولكنهما في النهاية انحازتا إلى المغرب. معربتين عن دعمهما لحلها المفضل للصراع في الصحراء.. وفي كلتا الحالتين، أدى هذا التحول إلى عزل الجزائر”.
وأكد التقرير الذي حمل عنوان “إدارة التوترات بين الجزائر والمغرب” أن خطر “الصدام العسكري بين البلدين لم ينته بعد”. مدفوعًا بدعوات جبهة البوليساريو لاتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد المغرب، وسباق التسلح بين الجزائر والرباط، وعدم اليقين المرتبط بصعود ترامب وتحول السياسات الأمريكية في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن “الدول الأوروبية يجب أن تحث موردي الأسلحة لكلا البلدين على المساعدة في الحد من خطر الصراع المسلح. واتخاذ خطوات للحد من خطاب الكراهية على الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضاف أن “هذه التدابير يمكن أن تشجع البلدين على استكشاف مسارات نحو إعادة بناء علاقاتهما”.
وأشار إلى أن “المغرب يضغط على مطالبه بالسيادة بنجاح متزايد، في حين تواصل الجزائر دعم جبهة البوليساريو”. كما أشار إلى أن المغرب عزز نفوذه الإقليمي، وخاصة من خلال الضغط على الصحراء الغربية، ووسع علاقاته الدولية”.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية أيضًا إن زيارة الملك محمد السادس إلى العواصم في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. عززت موقف المغرب في القارة، “وبلغت ذروتها بعودة الرباط إلى الاتحاد الأفريقي”.
وأشارت أيضًا إلى أنه “منذ ذلك الحين، تبنت المملكة موقفًا أكثر صرامة بشأن قضية الصحراء مع الدول التي تدعم جبهة البوليساريو”.
وفي هذا الصدد، أبرز التقرير “نجاح المغرب في الحصول على الاعتراف بسيادته على أراضيه. لا سيما من خلال افتتاح قنصليات لعدة دول في العيون والداخلة”، مشيرا إلى أن “الفوز الدبلوماسي الأكبر كان الاعتراف الأمريكي في عام 2020”.