24 ساعة ـ متابعة
أكد تقرير روسي، أن الجزائر، بالرغم من أنها أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة. فإنها تواجه صعوبات سياسية واجتماعية واقتصادية معقدة ومتشابكة.
وأوضح التقرير الذي نشرته منصة “Special Eurasia” أن الجيش الجزائري لا يزال يتمتع بنفوذ قوي على المشهد السياسي، بينما يستمر الاستياء الشعبي مع تحول تدريجي نحو نظام أكثر ديمقراطية.
واقتصاديا، يجعل اعتماد الجزائر على المحروقات (النفط والغاز) عرضة لتقلبات السوق العالمية، مما يزيد من تفاقم القضايا الاجتماعية والاقتصادية الداخلية. مثل ارتفاع معدلات البطالة والفساد المستشري.
ومضى تقرير الذي يوفر تقييما لمخاطر الوضع الحالي في الجزائر. ويقدم رؤى لأصحاب المصلحة قائلا: إن المخاوف الأمنية لا تزال قائمة، خاصة من المتطرفين الإسلاميين. على الرغم من أن إجراءات مكافحة الإرهاب القوية قد خففت بعض المخاطر.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن البيئة السياسية في الجزائر لا تزال معقدة، مع تأثير كبير من الجيش، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإدخال إصلاحات سياسية، إلا أن استياء المواطنين لا يزال قائما.
وأشار التقرير ذاته، إلى أن هناك تحديات كبيرة تميز المشهد الاجتماعي في الجزائر، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة وفرص محدودة لخريجي الجامعات. وقد غذى الإحباط الاجتماعي والاقتصادي هذا الاحتجاجات الشعبية. مثل حركة “الحراك” التي أدت إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وخلص إلى أنه، ومن أجل التفاعل بفعالية مع الجزائر، يجب على أصحاب المصلحة امتلاك فهم شامل للمخاطر المعقدة. التي ينطوي عليها الأمر وتنفيذ استراتيجيات تعزز الاستقرار السياسي والتنويع الاقتصادي والتماسك الاجتماعي.
وذكر التقرير أن الاستثمار في قطاعات مثل الزراعة والطاقة المتجددة والسياحة، مع تعزيز الحكم الشفاف والفعال، من الممكن أن يطلق العنان لإمكانات الجزائر ويساهم في مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.