24 ساعة-أسماء خيندوف
أبرزت الجمعية الدولية للنقل الجوي، أهمية قطاع الطيران المغربي كمحرك حيوي للنمو الاقتصادي. ووفقا لدراسة حديثة نشرتها الجمعية، حقق المغرب المركز الأول إفريقيا من حيث عدد الرحلات الجوية لكل فرد خلال عام 2023، بواقع 333 رحلة لكل 1000 نسمة.
مساهمة كبيرة في الإقتصاد الوطني
يعكس هذا الإنجاز مستوى التطور الكبير الذي حققه قطاع الطيران في المملكة، ومدى ارتباطه الاقتصادي والثقافي والتاريخي مع مختلف دول العالم. وتفوق المغرب في هذا التصنيف على دول إفريقية بارزة، مثل جنوب إفريقيا التي سجلت 298 رحلة لكل 1000 نسمة، ومصر (177 رحلة)، والجزائر (138 رحلة)، وكينيا (106 رحلات).
و بحسب تقرير الجمعية الدولية للنقل الجوي، فإن قطاع الطيران يساهم في توفير أكثر من 38 ألف وظيفة مباشرة بالمغرب، مع تحقيق إنتاج اقتصادي يصل إلى 1.1 مليار دولار، أي ما يعادل 0.8% من الناتج المحلي الإجمالي. وإجمالا، عند احتساب الوظائف غير المباشرة وسلاسل التوريد والأنشطة المرتبطة بالسياحة، ترتفع مساهمة القطاع إلى 11.2 مليار دولار، ويوفر أكثر من 855 ألف وظيفة.
أما قطاع السياحة، الذي يعتمد بشكل رئيسي على خدمات الطيران، يساهم وحده بمبلغ 8.5 مليارات دولار في الاقتصاد الوطني، ويوفر أكثر من 681 ألف فرصة عمل. كما أظهرت الدراسة أن السياح الدوليين القادمين إلى المغرب عبر النقل الجوي ينفقون ما يقارب 12.1 مليار دولار سنويًا على الخدمات والمنتجات المحلية.
إقرأ أيضًا
أرقام قياسية لحركة الطيران
حقق النقل الجوي الدولي خلال عام 2023، نسبة 93% من إجمالي حركة الطيران في المغرب، مع مغادرة 11.7 مليون مسافر من المملكة إلى وجهات دولية. وتصدرت أوروبا قائمة الوجهات، مستحوذة على 85% من حركة المسافرين حوالي 10 ملايين شخص، تلتها منطقة الشرق الأوسط بنسبة 6%، ثم إفريقيا بنسبة 4%.
و سجلت المطارات المغربية خلال العام ذاته رقما قياسيا في حركة المسافرين، حيث استقبلت نحو 27 مليون مسافر، بزيادة قدرها 32% عن عام 2022، بحسب المكتب الوطني للمطارات. وشملت هذه الزيادة مختلف الوجهات الجغرافية، بما في ذلك أوروبا (+32%)، والشرق الأوسط وآسيا (+32%)، وإفريقيا (+45%)، وأمريكا الشمالية (+28%).
و من جهتها، ساهمت خطوط الطيران الجديدة في تعزيز أداء القطاع، حيث تم إطلاق عدة رحلات دولية جديدة انطلاقا من مطارات كبرى، مثل مطار مراكش-المنارة الذي أضاف وجهات مثل بالما دي مايوركا، والدوحة، ولوكسمبورغ، ومطار أكادير-المسيرة الذي افتتح خطوطا نحو كوبنهاغن، وارسو، وستوكهولم، ومطار الرباط-سلا الذي أضاف وجهات نحو جنيف، نانت، ونيس.
و تعكس هذه الأرقام الدور الحيوي لقطاع الطيران في تعزيز الربط الدولي للمملكة ودعم الاقتصاد الوطني، مما يؤكد مكانة المغرب كوجهة محورية على خريطة الطيران والسياحة العالمية.
