24 ساعة-أسماء خيندوف
احتفظت مراكش للسنة الرابعة على التوالي، بموقعها كأكثر الوجهات المفضلة للفرنسيين في عام 2024، وفقا لدراسة حديثة أجراها “ليليغو” بالتعاون مع معهد الاستطلاع “أوبينيون واي”.
وتشير الدراسة إلى أن المدينة المغربية ستظل في صدارة اختيارات الفرنسيين في عام 2025، إلى جانب تزايد الاهتمام بمدن أخرى مثل بانكوك وجربة.
و أظهرت الدراسة أن 72% من الفرنسيين قد سافروا في 2024، بزيادة نقطتين عن عام 2023، ما يعكس انتعاشا ملحوظا في قطاع السفر بعد فترة من التوقف بسبب جائحة كوفيد-19. ورغم تنوع الوجهات، تواصل مراكش تصدر القائمة كأفضل وجهة للفرنسيين، مع متوسط تكلفة رحلة ذهاب وعودة بلغ 237 يورو للشخص، بزيادة طفيفة مقارنة بالعام السابق.
وبالنظر إلى عام 2025، كشفت الدراسة أن مراكش وبانكوك ستكونان من بين الوجهات الأكثر شعبية لدى الفرنسيين. ويبدو أن الفرنسيين يفضلون السفر براحة، حيث أظهرت النتائج أن 35% من المسافرين سافروا بالطائرة، بينما اختار 77% السفر بالسيارة و29% بالقطار. وقد تزايدت شعبية السفر بالطائرة بنسبة 4% مقارنة بالعام الماضي.
و إلى جانب مراكش، تواصل مدينتا لشبونة وبورتو في البرتغال أن تكونا من الوجهات المفضلة للفرنسيين القريبة من فرنسا. كما أظهرت الدراسة أيضا أن مدنا مثل القاهرة وأجاكسيو، المدينة الفرنسية الوحيدة في التصنيف، تحظى باهتمام متزايد. وتبرز هذه النتائج تزايد الرغبة في استكشاف وجهات متنوعة سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط.
وعن هذه التوجهات، قال غيوم روستان، المتحدث باسم ليليغو، في تصريح لصحيفة “آير جورنال“: “النتائج كانت إيجابية لعام 2024، ومن المتوقع أن تزداد هذه الإيجابية في 2025. مراكش تظل الوجهة الأولى، لكن هناك اهتمام متزايد بمدن أخرى مثل بانكوك وجربة، التي دخلت مؤخرا في قائمة العشر الأوائل. هذا يدل على رغبة جديدة لدى المسافرين في التنوع واختيار وجهات مختلفة.”
و أوضحت الدراسة أن المسافرين الفرنسيين يفضلون الإجازات الطويلة، حيث يخطط 67% من المشاركين في الاستطلاع لقضاء إجازات قصيرة مدتها 4 أيام أو أكثر، بينما يعتزم 47% منهم السفر لمدة 15 يوما أو أكثر. وتعتبر عطلات الصيف وعيد الفصح أبرز الفترات التي يخطط الفرنسيون للسفر خلالها.
و خلصت الدراسة إلى أن مراكش تستمر في استقطاب الفرنسيين كوجهة مفضلة، ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر في 2025، مع دخول مدن جديدة إلى قائمة الوجهات المفضلة. كما تشير الدراسة إلى أن السفر يتزايد بين الفرنسيين، مع تزايد الاهتمام بوجهات متنوعة داخل أوروبا وخارجها، ما يعكس عودة قوية للقطاع السياحي مع تزايد رغبات الاستكشاف والهروب من الروتين.