24 ساعة ـ سعيد المهيني
نشر المركز الأعلى لدراسات الدفاع الوطني ، التابع لوزارة الدفاع الاسبانية. تحليلاً حول “عدم قدرة” الحكومة الإسبانية على “قراءة البيئة بشكل صحيح ومعرفة كيفية التكيف مع التقلبات النظامية”
و أشار البحث التحليلي الذي ألفه “بيدرو فرانسيسكو راموس خوسيه”. الذي يشغل أستاذا بجامعة فالنسيا الدولية. إلى أن الولايات المتحدة “أعطت الأولوية” للعلاقة مع المغرب على حساب إسبانيا باعتبارها “شريكا إقليميا”. في البحر الأبيض المتوسط. والسبب هو التعزيز الأخير للعلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغرب ودولة إسرائيل.
وقدم راموس خوسية الحائز على درجة الدكتوراه في السلام والأمن الدولي. والعلاقات الدولية والشؤون الخارجية. في تحليله الصادر في شهر نونبر الماضي. استراتيجية الأمن القومي لعدة دول. بما في ذلك الولايات المتحدة. ومن بين النقاط التي تم تحليلها السياسة الخارجية، وموقفها مع الدول الحليفة، والاستراتيجية النووية، وأخيرا العلاقة مع إسبانيا.
و أكد راموس خوسيه أنه في نهاية عام 2020، قام دونالد ترامب بتغيير العلاقات الثنائية مع المغرب، من خلال الاعتراف بالصحراء المغربية كجزء من البلاد، وهو ادعاء تاريخي للنظام.
العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب ليست جديدة
وبحسب الخبير، فإن العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب ليست جديدة. وكان المغرب أول دولة تعترف باستقلال الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية عام . 77، وتم إنشاء أول وفد دبلوماسي لواشنطن في طنجة. “وفي الآونة الأخيرة، أصبح المغرب شريكا إقليميا مهما للولايات المتحدة في قضايا الأمن والتجارة والتنمية. ففي عام 2004. تم التوقيع على اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة. ومنذ عام 2012، انعقد الحوار الاستراتيجي الثنائي بين البلدين”. وفي عام 2019 وحده، اشترى المغرب معدات عسكرية بقيمة 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة.
وأضاف المحلل أن ” لبيت الأبيض لن يتردد في إخضاع مصالحنا لمصالحه، حتى لو كان ذلك يعني الإضرار بحليف”، مثل إسبانيا، التي يتقاسم معها العديد من المبادئ والقيم لصالح شريك يفصله عنه. النظام النوعي ومعظم سياساته”.
راموس خوسيه أكد في تقريره “في ظل مناخ من التوتر أو العلاقات الباردة بين الحكومتين الإسبانية وأمريكا الشمالية”. مبرزا أن العلاقات بين البلدين لا تمر بأفضل لحظاتها. وآخر مثال على ذلك هو الأزمة التي اندلعت في البحر الأحمر بعد أن منع الحوثيون حركة البضائع في المنطقة.