24ساعة-متابعة
إن التزام المغرب بأفريقيا لا يزال حجر الزاوية في سياسته الخارجية، وفقًا للتقرير الاستراتيجي لعام 2025 الذي أصدره مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية.
ويبرز التقرير، الذي يحمل عنوان “سياسة المغرب في أفريقيا”، الجهود المستمرة التي يبذلها المغرب لتعزيز علاقاته في جميع أنحاء القارة.
وقال خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط، في كلمته الافتتاحية، إن أفريقيا تحتل مكانة خاصة في الاستراتيجية الدبلوماسية للمغرب.
وأشار إلى أن هذه الرؤية تم تعزيزها بقوة تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي أعطى الأولوية لبناء شراكات قوية وتعزيز التنمية الإقليمية.
ووصف السموني عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي بأنها لحظة محورية.
ووصفها بأنها “قرار جريء وبعيد النظر من قبل الملك محمد السادس”، والذي لم يقتصر على استعادة مكانة المغرب الطبيعية في عائلته الأفريقية فحسب، بل صحح أيضًا نهج الماضي، عندما تبنى المغرب “سياسة الكرسي الفارغ”.
سياسة المغرب في أفريقيا: التقرير الاستراتيجي لمركز الرباط للدراسات السياسية و الاستراتيجية
أصدر مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية مؤخرا تقريره الاستراتيجي لسنة 2025 حول "سياسة المغرب في إفريقيا" والذي يقدم رؤية معمقة حول دور المغرب في التنمية والتعاون في إفريقيا. pic.twitter.com/bpls2sRhT0
— مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية (@coursest) January 18, 2025
ومنذ ذلك الحين، ضخّت البلاد طاقة جديدة في الاتحاد الأفريقي، وتعزز التضامن والتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى.
كما يسلط التقرير الضوء على الدور النشط الذي يلعبه المغرب في تعزيز الأمن والتنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة.
واستنادًا إلى خبرته الواسعة، عمل المغرب على مكافحة التطرف العنيف، وتبادل الخبرات في الشؤون الدينية، ودعم التعاون الاقتصادي والأمني.
وكان تأثير المغرب عمليًا وبعيد المدى سواء من خلال بعثات حفظ السلام، أو المساهمات في مجلس السلام والأمن الأفريقي، أو الشراكات مع دول الساحل الخمس.
وأشار السموني كذلك إلى إنجازات المغرب في سياسة الهجرة، ووصف نهجه بأنه إنساني وموحد.
وبفضل مبادرات حماية حقوق المهاجرين والحفاظ على كرامتهم، أصبح المغرب رائدًا إقليميًا في معالجة تحديات الهجرة.
ويُظهر افتتاح العديد من القنصليات الأفريقية في العيون والداخلة على مدار العامين الماضيين الدعم المتزايد لسلامة المغرب الترابية.
ووفقًا للسموني، فإن هذا النجاح الدبلوماسي يحمل وزناً سياسياً كبيراً، ويعزز الزخم الإيجابي حول سيادة المغرب.