24ساعة-متابعة
أصدرت وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU)، التابعة لمجموعة الإيكونوميست البريطانية، تقريرها السنوي الذي يصنف أسوأ المدن للعيش في عام 2024، وذلك بناء على مجموعة من العوامل تشمل الاستقرار السياسي والأمني، جودة الحياة، البنية التحتية، الخدمات الصحية، والتعليم.
وبحسب هذا التصنيف، فإن مدينة دمشق، عاصمة سوريا، احتلت المرتبة الأولى كأقل المدن ملاءمة للعيش، تليها طرابلس في ليبيا، و الجزائر العاصمة، التي جاءت في المرتبة الثالثة، وهو ما يعكس تحديات كبيرة تواجه سكان هذه المدن.
ويشير التقرير إلى أن دمشق تتصدر القائمة نتيجة استمرار النزاع المسلح وتأثيراته على البنية التحتية والخدمات العامة، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
أما طرابلس الليبية، فقد تأثرت بفترات طويلة من عدم الاستقرار السياسي والتوترات الأمنية، مما أثر سلبا على جودة الحياة للمواطنين.
وفي الجزائر العاصمة، تبرز مشاكل مثل نقص الخدمات، والتحديات الاقتصادية، والاستقرار الاجتماعي كعوامل رئيسية ساهمت في تصنيفها بين أسوأ المدن.
ومن بين المدن الأخرى المدرجة في القائمة، جاءت لاغوس بنيجيريا، و كراتشي في باكستان، حيث تعانيان من الكثافة السكانية العالية، التلوث، ضعف البنية التحتية، ومعدلات الجريمة المرتفعة.
كما سجلت دكا، عاصمة بنغلاديش، حضورها في القائمة بسبب تحديات تتعلق ب التكدس السكاني، التلوث، وضعف الخدمات الصحية، مما يجعل الحياة اليومية في المدينة صعبة لسكانها.
واحتلت كييف، عاصمة أوكرانيا، المرتبة التاسعة ضمن القائمة، ويعود ذلك إلى تأثر المدينة بالحرب المستمرة التي أدت إلى أوضاع غير مستقرة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
أما كاراكاس، عاصمة فنزويلا، فوجودها في القائمة يعكس الأزمات الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد، بالإضافة إلى معدلات التضخم المرتفعة، وعدم الاستقرار السياسي الذي أثر بشكل مباشر على جودة الحياة هناك.
ويقدم هذا التقرير صورة واضحة عن المدن التي تعاني من تحديات اجتماعية واقتصادية وأمنية كبيرة، مما يجعلها أقل ملاءمة للعيش مقارنة بمدن أخرى في العالم.
كما يسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاحات هيكلية في هذه المدن، سواء على مستوى البنية التحتية، تحسين الخدمات العامة، وضمان الاستقرار السياسي، لضمان حياة كريمة للسكان.
ويذكر أن هذا التصنيف يعتمد على معايير دقيقة تشمل الاستقرار السياسي، معدل الجريمة، جودة الرعاية الصحية، ومستوى التعليم، مما يمنح تصورا شاملا حول المدن التي تواجه ظروفا صعبة، ويثير تساؤلات حول سبل تحسين جودة الحياة فيها.