24 ساعة- متابعة
نُظم حفل تكريم وجوه مغربية بارزة في ألمانيا، وذلك بحضور روبرت دولغر، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في المغرب، وادريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، منير العزاوي، المندوب الجهوي لمؤسسة “هانس سايدل”، ومروان برادة، ممثل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عز الدين المعروفي، رئيس “شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا”، وفعاليات أدبية، وفنية من المغرب وألمانيا.
وجرى الحفل، داخل قاعة للندوات بمؤسسة ”زنيث” بحي الرياض بمدينة الرباط، مساء أمس الجمعة 10 يونيو الجاري، وشهد الحفل تقديم كتاب ”مسارات مغربية ألمانية.. تقاطعات في الحياة والمجتمع”، الصادر عن ”شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا”، التي يرأسها الدكتور عز الدين المعروفي.
أول نشاط للسفير الألماني بالمغرب
كشف السفير الألماني، روبرت دولغر، خلال كلمة له أمام الحاضرين، أن الحفل يعد أول نشاط يُشارك فيه، منذ أن قدم أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة إلى الملك محمد السادس؛ شهر ماي الماضي.
وشدد دولغر على أهمية مغاربة ألمانيا في تحسين العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون والتعايش، مبرزا أن ألمانيا بلد متعدد الأعراق والثقافات، وهو ما يتضمنه كتاب ”مسارات مغربية ألمانية.. تقاطعات في الحياة والمجتمع”.
رئيس شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا: نحن بحاجة إلى دعم المسؤولين المغاربة
من جهته قال الدكتور عز الدين المعروفي، رئيس شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا، إن اللقاء ”كان مفرحا كثير، وخصوصا بتواجد السفير الجديد لألمانيا، الذي عبر؛ خلال اللقاء؛ عن استعداده لتوطيد العلاقات مع المغرب”.
وشدد المعروفي، ضمن حديثه لـ ”24 ساعة” على أن اللقاء ”أعطى نظرة حيوية عن الجالية المغربية في ألمانيا، وأول مرة أخذ نظرة انطباع جيدة وجد مهمة على أنه هناك جسر لتحسين العلاقات أكثر فأكثر.
وجوابا على سؤال للجريدة حول الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه الكفاءات المغربية في ألمانيا من أجل توطيد العلاقات وإعطائها روحا ودينامية؛ أجاب الدكتور المعروفي أن الكفاءات المغريية في الجمعية التي يرأسها (شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا)، تضم أشخاص ” ملتزمين يحبون عملهم ويريدون العمل لأجل وطنهم، وبالرغم من الصعوبات قمنا بالكثير من المشاريع في المغرب ولكي نزيد أكثر وتكون فعاليتنا أكبر فنحن بحاجة لدعم من المسؤولين المغاربة”.
وأضاف في هذا الصدد: ”يجب مثلا ان يكون معنا تواصلا مع صانعي القرار للاستماع إلى خبيراتنا وخبرائنا وأن تتم الاستشارة معنا في بعض المواضيع، هذا ضروري، كما يقع في ألمانيا حيث يكون العطاء والنجاح متبادلين”.
وأبرز أن المطلوب حاليا هو تكثيف النقاش بين ألمانيا والمغرب على مستوى الوزارات وعلى مستوى الحكومات ”نكثف النقاش كي تتطلع ألمانيا على أراء حول جميع المشاريع، ويكون إدماج الكفاءات في صفوف الجالية المغربية، ضمن هذا التحاور الذي عليه أن يبدأ وبشكل مكثف”.
وزاد قائلا في هذه النقطة: ”لدينا هذا الظرف الذي هو جميل وهذا السفير المستعد لكي يحسن العلاقات، لهذا يجب علينا أن نستغل هذه الفرصة ونحن كجمعية مستعدين للتعاون”.
الدكتور منير عزاوي: كفاءات مغربية تقدم جهدا للبلاد
في نفس السياق، عبر الدكتور منير عزاوي، المندوب الجهوي لمؤسسة ”هانس زايدل” في المغرب وموريتانيا، عن سعادته لعودة العلاقات الثنائية بين المغرب وألمانيا إلى طبيعتها، مشددا على أن مؤلف ”مسارات مغربية ألمانية.. تقاطعات في الحياة والمجتمع”، يعطي ”فكرة عن الجالية المغربية التي توجد في ألمانيا ويقدمون مجهودا كبيرا في التنمية بين ألمانيا”.
وأوضح عزاوي في تصريح خص به ”24 ساعة”، أن مثل هذه الأنشطة لها أهمية بالنسبة للعلاقات بين الدول ويساعد على التطور مستقبلا.
وحول دور الكفاءات المغربية في ألمانيا، قال الدكتور عزاوي، إنها تجربتها ”جيدة جدة وتوجد كفاءات مغاربة متفوقين يقدمون جهدا للبلاد ونحن نفتخر بهذه الأمور”.
الدكتورة صورية موقيت: مسرورين لعودة العلاقات بين الرباط وبرلين والكفاءات المغربية سفراء البلدين
الدكتورة صورية موقيت، عضو لجنة الإشراف على مؤلف ”مسارات مغربية ألمانية.. تقاطعات في الحياة والمجتمع”، تحدثت، على هامش الحفل، عن عودة العلاقات المغربية الالمانية إلى مجاريها، وقالت ”نحن جد مسرورين لرجوع العلاقات المغربية الألمانية كما كانت، لأنها علاقات قديمة جدا ونحن مسرورين الآن كمغاربة ألمان أو ألمان من أصول مغربية”.
وأوضحت حديثها لـ ”24 ساعة” على أن مغاربة ألمانيا ”كانوا منزعجين من المشاكل التي كانت مطروحة من قبل ونحن الآن مسرورين لمثل هكذا لقاء ونتشرف بحضور المؤسسات المغربية والألمانية سويا، لكي نقدم النسخة العربية للكتاب أو لمجلد ”مسارات مغربية ألمانية.. تقاطعات في الحياة والمجتمع”. مسارات تبين كذلك الاكراهات او التحديات التي يعيشها مغاربة ألمانيا، وكذلك نمط عيشهم وماهي المشاكل التي يعانون منها ،ولكن نستطيع تحدي هذه المشاكل، والكفاءات المغربية مستعدة كي تخدم البلدين، ويعتبرون أنفسهم نفسهم سفراء لثقافتين لدولتين.
وزادت في نفس السياق: ”كنا قد أصدرنا كتابا سميناه سفراء فوق العادة، لاننا نعرف الثقافة المغربية والثقافة الألمانية وأظن ممكن بهذه الطريقة نبني جسورا وقناطر في العلاقات بين البلدين”.