24 ساعة ـ غبد الرحيم زياد
تكريم 100 داعية وإمام في مالي بعد تخرّجهم من مؤسسة الملك محمد السادس لتكوين الأئمة في المغرب وكان الوزير الأول الجنرال عبد الله مايغا موجودا في مراسم الحفل.
ترأس الوزير الأول المالي، اللواء عبد الله مايغا، يوم السبت 4 يناير 2025، حفل تسليم الشهادات للأئمة والمرشدين والمرشدات الذين تم تكوينهم بمعهد الملك محمد السادس بالمغرب. ويجسد هذا الحدث ديناميكية التعاون بين مالي والمملكة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
شراكة استراتيجية في العمل
وتظهر هذه الدفعة الأولى، المكونة من حوالي مائة خريج من أصل 300 خريج مخطط لهم، التزام البلدين بتعزيز قدراتهما في مواجهة التحديات الأمنية. وفي كلمته خلال الحفل، ذكر رئيس الوزراء أن “الكفاح من أجل وحدة أراضي مالي وسيادتها يظل أولوية غير قابلة للتفاوض”. وشدد على أهمية اتخاذ إجراءات متضافرة وحازمة لتحقيق هذا الهدف.
رسائل السلام والتسامح الضرورية لمكافحة التطرف العنيف
ويسلط التدريب المقدم في معهد الملك محمد السادس الضوء على رسائل السلام والتسامح الضرورية لمكافحة التطرف العنيف. ورحب الوزير الأول بهذه المبادرة ودعا إلى تعزيز التعاون مع المغرب، خاصة من خلال تبادل الخبرات في مجال التعليم الديني. وشدد أيضًا على أن الإسلام المالي هو مثال للتعايش السلمي، حيث لا ينبغي أن يتم وصمه بسبب الانتماء الديني.
أداء أكاديمي رائع
وكان هذا الحفل أيضًا فرصة للاحتفال بالتميز الأكاديمي. وتميزت فاتوماتا ثيرا، الأولى بين النساء في مالي والرابعة عالميًا، وكذلك مصطفى كوني، المصنف الأول في مالي وعلى المستوى الدولي، بأدائهما الرائع.
مستقبل واعد للسلام والتماسك الاجتماعي
ومن خلال تدريب الزعماء الدينيين الملتزمين والمستنيرين، تؤكد هذه الشراكة بين مالي والمغرب نفسها كركيزة في مكافحة التهديدات الأمنية. وسيلعب هؤلاء الخريجون، الذين يحملون رسائل التسامح والسلام، دورًا حاسمًا في تعزيز الإسلام المسالم وتعزيز التماسك الاجتماعي في مالي.
وتعد هذه المبادرة بإرساء أسس التعاون الدائم بين البلدين، بما يخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة.