24 ساعة-متابعة
في حدث تاريخي يلهم الأجيال الشابة، انطلقت تجربة “ExoLab-MOR-02” من ثانوية محمد السادس للتميز ببنجرير. هذه التجربة الفريدة، التي تتيح لتلاميذ مغاربة المشاركة في مشروع علمي عالمي، تهدف إلى تحفيز روح الاستكشاف والابتكار لدى الشباب. من خلال متابعة نمو نبات في الفضاء، يكتسب التلاميذ مهارات علمية عملية ويعيشون تجربة تعليمية لا تُنسى. هذه التجربة تؤكد على أهمية التعليم في بناء مستقبل زاهر للمغرب.
ويشكل هذا المشروع، الذي يعتبر جزءًا من المهمة العالمية “ExoLab-11″، تجربة تعليمية فريدة من نوعها حيث سيقوم تلاميذ الثانوية بمراقبة نمو نبات “Medicago truncatula” في ظروف الجاذبية الصغرى على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك بهدف دراسة تأثير البيئة الفضائية على النباتات وكيفية استخلاص ثنائي أكسيد الكربون في الفضاء.
وتابع تلاميذ الثانوية وأطرها التعليمية لحظة الإطلاق مباشرة عبر شاشة كبيرة في مدرج المؤسسة، حيث تمكنوا من مشاهدة الصاروخ وهو ينطلق حاملاً معه أحلامهم وطموحاتهم العلمية، وقد شاركهم في هذه اللحظة الفارقة تيد تاغامي، المدير التنفيذي لشركة Magnitude.io، والذي كان موجوداً في موقع الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء.
وتم تجهيز المختبر الصغير الذي يحمل التجربة بأحدث التقنيات، بما في ذلك غرف ذكية لزراعة النباتات مزودة بأجهزة قياس متطورة لقياس الحرارة والرطوبة وثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى كاميرات دقيقة تلتقط صوراً عالية الدقة على مدار الساعة. كما تم توفير منصة إلكترونية تعليمية تتيح للتلاميذ متابعة التجربة وتحليل البيانات التي يتم جمعها.
ويمثل مشروع ExoLab-MOR-02 خطوة مهمة في مسيرة المغرب نحو تحقيق الريادة في مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث يوفر للتلاميذ فرصة فريدة للتعلم والتجربة العملية في مجال استكشاف الفضاء. كما يساهم هذا المشروع في تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي، حيث يشارك فيه تلاميذ من مدارس مختلفة حول العالم.
ويشكل هذا الإنجاز نقطة انطلاق جديدة للتعليم العلمي في المغرب، حيث يفتح آفاقًا واسعة أمام الأجيال القادمة من العلماء والباحثين. كما يعكس التزام المغرب بتشجيع الابتكار والإبداع لدى الشباب، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.