24 ساعة – متابعة
مع الاستعدادات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية، بداية من الأسبوع المقبل، لتلقيح التلاميذ المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، ضد فيروس “كوفيد-19″، في ظل تواجد متحورات الفيروس داخل المملكة وتزامنا مع للاستعدادات للموسم الدراسي المقبل, مما جعل اللجنة العلمية والتقنية الخاصة بمواجهة جائحة “كورونا”، تعطي توصياتها لإدراج الأطفال ضمن الفئة المستهدفة بالتلقيح ضد “كوفيد”.
وفي هذا الصدد، شدد البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة الوطنية للتلقيح ضد “كورونا”، على أهمية تلقيح هذه الفئة قبل انطلاق الموسم الدراسي المقبل، مؤكدا على أنه لا مانع من تلقيح الأطفال الصغار ضد الوباء، شريطة تكييف الجرعات حسب كل فئة عمرية.
وأوضح الطاهر العلوي، في تصريح صحفي، بأن الدخول المدرسي يمكن أن يكون آمنا عند تطعيم التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، بعد أن تم تلقيح المعلمين أولا.
من جانبه يعتبر اختصاصي طب الأطفال، الدكتور أحمد عزيز بوصفيحة، أن الفئة العمرية ما بين 12 و17 سنة، هي الأكثر “حركة ونشاطا”، مؤكدا على أنه بالرغم من أن أعراض الإصابة بالفيروس لا تظهر عند معظمهم، إلا أنهم يشكلون خطورة على باقي أفراد العائلة في حال كانوا حاملين لـ”كوفيد-19″.
ويضيف:” بما أن السلالات المتحورة من الفيروس منتشرة داخل المغرب خصوصا ‘دلتا’، تزداد الحاجة إلى ضمان دخول مدرسي أكثر سلامة للأطفال وأهاليهم”.
ويكشف بوصفيحة، على وجود حالة نادرة لدى بعض الأطفال وهي ضعف شديد في المناعة في مواجهة فيروس “كوفيد-19″، مبرزا أنه في هذه الحالة يصعب على جسم الطفل مواجهة الفيروس بالرغم من قدرته على مواجهة أمراض وفيروسات أخرى كداء السل مثلا وهي حالة خطيرة، يمكن أن ترسل الطفل لوحدات الإنعاش بعد الإصابة بـ”كورونا”.
كما يشدد اختصاصي طب الأطفال، على ضرورة تلقيح هذه الفئة، لتفادي حدوث مضاعفات ثانوية نفسية مرتبطة بمنعهم من الحركة والاختلاط ولقاء زملائهم وهي ضغوطات نفسية ما زال يعاني منها العديد من الأطفال جراء الحجر الصحي والتعليم عن بعد الذي تم اعتماده السنة الماضية خلال بداية انتشار الوباء بالمملكة.
كما شدد على ضرورة انخراط الجميع، لإنجاح حملة تطعيم التلاميذ ضد “كورونا” لضمان دخول مدرسي آمن للأطفال