عكفت فرق البحث والتحري بالدائرة الأمنية الثانية التابعة لولاية أمن سطات، تحت إشراف العميد الممتاز القصيري، طيلة اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2018، على تحليل أمني تقني دقيق، وصفته المصادر بعالي الاحترافية، لمجموعة من المكالمات واستقراء مضمون أقراص مدمجة متضمنة لتسجيلات هاتفية، بالإضافة إلى البحث والتحري الميداني وسط المدينة وفي عدد من أحيائها، وذلك من أجل حل لغز عمليات تهديد بالقتل والاعتداء والسب والقدف تعرضت لها متزوجة وأم لطفلين.
وحسب مصادر موثوقة لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، تعود تفاصيل الواقعة إلى مساء أمس الإثنين عندما حلت سيدة متزوجة في عقدها الثاني أم لطفلين، في حالة نفسية متدهورة، إلى مقر الدائرة الأمنية الثانية بمدينة سطات، حيث وضعت شكايتها لدى محققي الدائرة بقيادة العميد الممتاز القصيري، الذي كلف الضابط الممتاز فيصل، بمباشرة الاستماع والتحري في مظلمة المتزوجة، التي قالت للأمنيين أنها تتعرض للتهديد من قبل سيدة وابنتها بالتصفية الجسدية والتعنيف عبر اتصالات هاتفية، حيث أكدت المشتكية أن زوجها يخونها مند مدة مع الفتاة المتهمة، واكتشفت ذلك بناء على مضمون مذكرة هاتفه من صور ومكالمات، بل وباعتراف الزوج الذي يحاول دائما إجبارها على قبول التعدد، لكن المشتكية رفضت ذلك، ما أثار حفيظة عشيقة الزوج وأمها وجعلهما يعرضان المشتكية للسب والقدف والتهديد بالقتل.
وأضافت المصادر ذاتها أن المشتكية سجلت المكالمات المتضمنة للتهديد بالقتل، وزودت محققي الأمن بالدائرة الأمنية الثانية بسطات، بأقراص مدمجة متضمنة لتسجيل المكالمات المعنية، ليقود بعد ذلك رئيس الدائرة عمليات بحث تقني أمني وتحري شرطي ميداني دقيقة، تكللت بتوقيف المتهمة وأمها والزوج.
وبتعليمات من النيابة العامة لدى ابتدائية مدينة سطات تمت إحالة الموقوفين الثلاثة مساء اليوم ذاته، على فرق التحري لدى مصالح الشرطة القضائية الولائية بالمدينة ذاتها، حيث سيتم استكمال العمل الأمني في موضوع الإحالة تحت إشراف ممثل الحق العام.