24 ساعة ـ متابعة
وصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى إيران يوم أمس السبت ، وكان في استقباله الرئيس الإيراني أحمد رئيسي، كما أجرى محادثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
ويبدو أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية لم يتمكن من اقناع الجانب الإيراني بوجهة النظر الجزائرية فيما يتعلق بمسألة الصحراء. جاء ذلك واضحا من خلال تعارض مضامين بيان وزارة الخارجية الجزائرية و وزارة الخارجية الإيرانية.
ففي الوقت الذي لم تتردد وزارة الخارجية الجزائرية في التأكيد في بيان لها أن “الوزيرين بحثا عددا من الملفات المهمة وقضايا الساعة ، مثل الأزمة التي تؤثر على العلاقات الدولية ، فضلا عن قضايا إنهاء الاستعمار خاصة في فلسطين والصحراء”. لم يحظ إدراج نزاع الصحراء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية التي تجاهلت الإشارة الى النزاع في المفتعل في الصحراء المغربية.
جدير بالإشارة أن وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف قام بزيارة الى طهران بعد أسبوع من اتصال هاتفي بين الرئيس تبون ونظيره الإيراني إبراهيم الرئيسي. وسبق الحديث عن إعلان حسين أمير عبد اللهيان عن مشروع تطبيع العلاقات بين بلاده و المملكة المغربية.
ولم تنتظر الجزائر كثيرا إثر إعلان إيران استعدادها لـتطبيع العلاقات مع المغرب قبل أن تبعث بوزير خارجيتها عطاف إلى طهران بتكليف من تبون والذي حل بالأمر بالبلاد حيث تم استقباله من طرف الرئيس الإيراني حاملا معه مجموعة من الملفات الإقليمية في إشارة تشمل تدخله في ملف الصحراء المغربية.