24 ساعة-متابعة
أفادت التنسيقية الوطنية لعائلات الموقوفين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، في بلاغ صادر عنها، بوجود حالة إنسانية طارئة تستدعي تدخلا عاجلا من المنظمات الحقوقية الدولية. وأكد البلاغ أن المواطنة المغربية ليلى القاسمي، المحتجزة في أحد السجون العراقية، تواجه خطرًا محدقًا بحياتها بسبب تدهور حالتها الصحية، دون أن تتلقى الرعاية الطبية اللازمة.
و من خلال البلاغ، وجهت التنسيقية نداء عاجلا إلى المنظمات الحقوقية الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، منظمة العفو الدولية، وجميع الهيئات المعنية بحقوق الإنسان، مطالبة بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة ليلى القاسمي، التي تعاني من مرض خطير يهدد حياتها.
كما أشار البلاغ إلى أن السلطات العراقية ترفض إخراجها إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب، مما يعرض حياتها لخطر الموت البطيء داخل السجن.
وأوضحت التنسيقية أن القائم بأعمال السفارة المغربية في العراق يواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الجهات العراقية، التي لا تستجيب للنداءات المتكررة من أجل إنقاذها. وأكدت أن هذا الوضع يزيد من خطورة الحالة، ويظهر انتهاكا صارخا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بمعاملة السجناء.
و حملت التنسيقية السلطات العراقية المسؤولية الكاملة عن حياة ليلى القاسمي، ودعت المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل من أجل اتخاذ إجراءات فورية تشمل: الضغط على الحكومة العراقية للإفراج عن ليلى القاسمي بشكل فوري أو تمكينها من تلقي العلاج الطبي خارج السجن. كما طالبت بإرسال لجنة طبية مستقلة لتقييم وضعها الصحي وتقديم تقرير موثق عن حالتها. وشددت التنسيقية على ضرورة التنسيق مع السلطات المغربية لضمان عودتها إلى وطنها، خاصة في ظل وضعها الصحي الحرج، بالإضافة إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن الإهمال الطبي الذي يعرض حياتها للخطر.
وأكدت التنسيقية أن استمرار احتجاز ليلى القاسمي في هذه الظروف اللاإنسانية يُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب، وقواعد نيلسون مانديلا لمعاملة السجناء، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
واختتمت التنسيقية نداءها بالتأكيد على أن أي تقاعس أو تأخير في الاستجابة لهذا النداء قد يكون بمثابة حكم بالموت البطيء على ليلى القاسمي، التي لا ذنب لها سوى وقوعها في قبضة نظام لا يحترم أبسط حقوق الإنسان. ودعت المنظمات الدولية إلى اتخاذ موقف إنساني عاجل، قبل فوات الأوان.