الدار البيضاء-أسماء خيندوف
يشهد التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا تقدما ملحوظا في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود، حيث يساهم تبادل المعلومات والتنسيق بين البلدين في القبض على المجرمين الفارين وتسريع إجراءات تسليمهم للعدالة.
و أفادت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، بأن السلطات المغربية تمكنت من القبض على “ص.أ”، البالغ من العمر 26 عاما، في مراكش يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد فراره من محاكمته ببيزانسون في مارس 2023 بتهمة محاولة القتل. ويشتبه في أن المتهم كان وراء مقتل أب لعائلة في ديجون برصاصة طائشة في نونبر 2023، وهو ما دفع إلى تكثيف البحث عنه على الصعيد الدولي.
وكان الأسراوي قد فر عقب محاكمته في 8 مارس 2023، حيث أدين بالسجن لمدة سبع سنوات على خلفية إصابته رجلا في الثلاثينات من عمره بخمس رصاصات في حي بلانواز في بيزانسون، بعد أن استهدفه عن طريق الخطأ أثناء محاولته قتل تاجر مخدرات.
ومنذ فراره، استمر “ص.أ” في ارتكاب جرائم أخرى، بما في ذلك اشتباهه في مشاركته في إطلاق نار في يونيو 2023 في نفس الحي، بالإضافة إلى وقوع أعمال عنف في نونبر 2023 أمام ملهى ليلي بالقرب من بيزانسون.
وعلى الرغم من كونه ملاحقا من قبل السلطات الفرنسية، فقد تمكن المتهم من التسلل إلى المغرب، حيث تمكنت السلطات المغربية من تحديد مكانه وإلقاء القبض عليه في مراكش. وذلك من خلال العثور على حمضه النووي في سيارة مسروقة تم إيجادها في مكان الحادث، مما زاد من الأدلة ضده.
ومن المتوقع أن تتم إجراءات تسليمه إلى فرنسا في الأيام المقبلة، حيث تجرى الآن عملية تسليمه بموجب اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود.