اسامة الطايع – الرباط
قالت مصادر مطلعة، أن افراج السلطات الإسبانية عن الجهادي المغربي يوسف بلحاج، العقل المدبر لاعتداء مدريد والناطق باسم القاعدة في أوروبا حينها، بعد قضائه 12 عاما في سجن “بيينا” الكتالونية، وتتهم السلطات المغربية يوسف بلحاج بكونه العقل المدبر المشتبه فيه لاعتداء الدار البيضاء.
وأكدت المصادر، ذاتها انه بلحاج قد يكون محط مسطرة الترحيل، مما يطرح علامة استفهام حول هل فعلا قبل المغرب استقباله ام هناك طلب مسبق باستلامه فور قضاء عقوبته السجنية ؟.
ويشار الى أن يوسف بلحاج، من ابناء مدينة الناظور، وتعبر أول إرهابي سجين في إسبانيا، باعتباره العقل المدبر لاعتداء 11 مارس 2004، والذي أسفر عن سقوط 193 قتيلا و1858 جريحا وتم الحكم عليه بـ12 عاما سجنا فقط، لاقتناع المحكمة بكونه لم يكن منفذا للاعتداء، على عكس رفاقه مثل جمال زوغام (المزداد بطنجة سنة 1973)، وعثمان الغناوي (تطوان 1975)، اللذين حوكما بـ42 سنة سجنا لكل منهما.
بلحاج اعتقل في فبراير 2015 في بلجيكا التي كان يتردد عليها باستمرار رفقة شقيقه ميمون بلحاج، الذي كانت تتابعه السلطات المغربية بتهمة الانتماء إلى تنظيم ارهابي والتورط في إعمال عنف.
وفي أبريل 2005 تم ترحيل يوسف إلى إسبانيا وبها اعترف أنه الناطق باسم “الجهاديين” في الفيديو الذي نشر في 13 مارس 2004، أي بعد يومين من الاعتداء، وقبل يومين من الانتخابات التشريعية التي شهدتها إسبانيا في 14 مارس 2004.