ترجمة يوسف المرزوقي- الرباط
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على 32 شخصا من جنسيات مختلفة في إطار عملية دولية كبيرة، بتنسيق مع الأمن وجهاز الاستخبارات المغربي مع ”الانتربول”، أسفرت عن تفكيك شبكات منظمة تنشط في مجال تهريب المهاجرين والاتجار في البشر في جميع أنحاء القارة الأمريكية.
وكشف تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية؛ اليوم الجمعة؛ أن العملية أفضت إلى تفكيك مجموعتين إجراميتين، الأولى متخصصة في الاتجار غير المشروع بالمهاجرين باستخدام وثائق مزورة، أغلبهم ضحاياهم من المغرب، البلد الإفريقي الوحيد، المشارك في العملية؛ والثانية تتعلق بشبكة متخصصة في الاتجار بالبشر والتجارة في المخدرات.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن العملية الدولية، أسفرت عن توقيف 216 شخصا، والتعرف على أكثر من 10 ألاف مهاجر غير نظامي من 61 دولة، فيما أنقذ فرق الأمن المختصة 127 ضحية للاتجار بالبشر، تعرضوا للعمل القسري والاستغلال الجنسي.
وقامت مكاتب أمنية بتنسيق، وفق المصدر؛ مع مراكز مراقبة الحدود، بوضع ضوابط للكشف عن المهاجرين غير الشرعيين، عبر مراقبة الرحلات الجوية القادمة من أمريكا الجنوبية التي تستخدمها الشبكات المذكورة لإدخال المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
كما تم إنشاء ”نقط ساخنة”، حسب الداخلية الإسبانية؛ تتألف من عملاء متخصصين في مكافحة الاتجار والاتجار، أفضت لتفتيش 121 رحلة جوية مع ما يقرب عن 68 ألف استفسار بناء على قواعد بيانات الانتربول.
وذكرت أن عملية ” Turquesa III”، نفذت في الفترة ما بين 29 نونبر و 3 دجنبر الجاري ، بتنسيق مع أجهزة الشرطة لـ 34 دولة، وبتعاون مع ”الإنتربول”، واستهدفت الشبكات الإجرامية المتخصصة في ”الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر”، كما حاصرت الطرق التي تستخدمها هذه العصابات داخل المنطقة الجغرافية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ولهذا الغرض، أنشأ الانتربول، نقطتي مراقبة ، في مكسيكو سيتي كمركز دولي للتنسيق والدعم ، في بربادوس ذات الطابع الإقليمي لبلدان منطقة البحر الكاريبي.
وشددت وزارة الداخلية الإسبانية على أن “كل هذه النتائج والتحقيقات المقابلة لها سمحت للدول المشاركة ، بتنسيق من الإنتربول ، باكتشاف طرق جديدة وفك طلاسيم، من شأنها أن تحد من نشاط هذه الشبكات الإجرامية”.