24 ساعة-وكالات
وقعت جمعية منتجي ومصدري الفواكه والخضروات المغربية (Apefel) ونظيرتها الفرنسية “ليغوم دو فرانس” إعلانا مشتركا يعكس رغبة في التنسيق الثنائي حول إنتاج الطماطم، دون أن يتضمن أي التزام رسمي بشأن تنظيم الصادرات المغربية. وجاء التوقيع خلال الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM 2025)، المنعقد بمكناس مابين 21 و 27 أبريل الجاري.
وأوضحت منظمة “ليغوم دو فرانس”، التي تمثل نحو 80% من منتجي الطماطم في فرنسا، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن المحادثات بين الطرفين استمرت لأكثر من عام، وتم اختيار المغرب كموقع لاختتام هذا المسار الحواري.
وأكد المدير العام للمنظمة الفرنسية، سيلفيستر بيرتوتشيلي، أن الإعلان يعبر عن “رغبة مشتركة في التنسيق تقنيا وزراعيا وصحيا، بما يسمح للمنتجين في البلدين بالعمل بشكل تكاملي دون تنافس مباشر يضر بمصالح أحدهما”.
أثار الإعلان، رغم غياب تفاصيله الكاملة، تساؤلات حول مدى مطابقته للاتفاق الذي جرى الترويج له خلال معرض الفلاحة بباريس في فبراير الماضي، حين استضيفت المملكة كضيف شرف. وطالب عدد من المنتجين الفرنسيين في ذلك الحين بإعادة التوازن عبر تقليص الصادرات المغربية خلال فصل الصيف، لتفادي التأثير على مبيعات الطماطم الفرنسية في السوق المحلية.
وفي السياق نفسه، كانت التعاونية الفرنسية “سافيول”، الرائدة في إنتاج الطماطم، قد طالبت مطلع أبريل بوضع “قواعد منافسة عادلة” وبتعديل تقييم اتفاقية التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، في ظل ما وصفته بـ”تشوهات في المنافسة”. ولم تصدر التعاونية، العضو في “ليغوم دو فرانس”، أي تعليق بشأن الإعلان الموقع في المغرب.
ووفق البيان الرسمي، فإن الإعلان المشترك يسعى إلى إرساء حوار منظم ودائم بين المهنيين في قطاعي الفواكه والخضروات بالبلدين، وتعزيز التعاون في ملفات مثل التغيرات المناخية، واحترام موسمية الإنتاج والتقويمات الزراعية المتبادلة.
ودعت “ليغوم دو فرانس” إلى خلق إطار سياسي داعم للحوار بين الفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين والمغاربة، مؤكدة أن مسؤولية التوصل إلى اتفاق شامل تقع على جميع المنتجين، بمن فيهم غير المنضوين تحت لوائها.
ويشار إلى أن بعض المزارعين الفرنسيين يعتبرون الطماطم المغربية، المتوفرة بأسعار منخفضة على مدار السنة بفضل كلفة اليد العاملة، رمزا لفقدان السيادة الزراعية في فرنسا.