24 ساعة-وكالات
تم تنصيب بريس كلوتير أوليغي نغيما رسميا،أمس السبت، رئيسا للغابون، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 12 أبريل المنصرم، وذلك تتويجا لمرحلة الانتقال السياسي التي بدأت في غشت 2023.
وجرت مراسم التنصيب، في ملعب ممتلئ عن آخره بالعاصمة ليبروفيل، والتي تميزت بحضور، على الخصوص، عدد من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء البرلمانات، وممثلي مؤسسات دولية، وكذا وفود أجنبية.
وأدى نغيما، البالغ من العمر 50 عاما، اليمين الدستورية أمام رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية، بحضور أعضاء البرلمان الغابوني، ليصبح رئيسا للبلاد لولاية مدتها سبع سنوات.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الرئيس الغابوني أن انتخابه على رأس الدولة يضع حدا لمسار الانتقال، ويمثل بذلك العودة إلى النظام الدستوري.
كما أبرز عزمه على ترسيخ المكاسب الديمقراطية للبلاد، معتبرا أن الشعب الغابوني، الذي عبر عن خياره الديمقراطي في استحقاق 12 أبريل المنصرم، يتطلع إلى تغيير حقيقي وتجديد ديمقراطي واقتصادي.
وفي معرض حديثه عن مشروع “الغابون الجديد” الذي يواكب هذه التطلعات، تعهد الرئيس المنتخب بوضع حد للإفلات من العقاب والفساد، بهدف إرساء آليات إدارة فعالة وتثبيت دولة الحق والقانون.
وأعرب نغيما عن شكره للمؤسسات الدولية وشركاء الغابون على مواكبتهم المرحلة الانتقالية، معلنا تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية في 27 شتنبر و11 أكتوبر القادمين على التوالي.
من جانبه، قال رئيس إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، الذي كانت عينته المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا “مسهلا للعملية السياسية” في البلاد: “من الآن فصاعدا، تعد الغابون عضوا كامل العضوية في الدول الديمقراطية، وستظل نموذجا للانتقال الناجح”.
يذكر أن بريس كلوتير أوليغي نغيما، الذي قاد المرحلة الانتقالية لمدة عشرين شهرا، انتخب رئيسا للبلاد بالأغلبية المطلقة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وذلك بنسبة 94,85 في المائة من الأصوات.
ويأتي هذا التنصيب في وقت تستعيد فيه الغابون مكانتها داخل الاتحاد الإفريقي عقب قرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد، الأربعاء الماضي، رفع تعليق عضويتها من جميع أنشطة هذه الهيئة القارية.