24 ساعة-متابعة
تم تنصيب يوم الأربعاء 28 ماي الجاري بأكاديمية المملكة بالرباط، خمسة أعضاء جدد في جلسة رسمية عُقدت في إطار هيكلتها الجديدة. وضمّت قائمة الأعضاء كلا من دانييل ريفيه، محمد كنبيب، محمد الصغير جنجار، محمد لوليشكي، وعلي بنمخلوف.
وافتتح الجلسة عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم للأكاديمية، مؤكداً أن انضمام هؤلاء الأعضاء يجسّد رغبة الأكاديمية في توسيع آفاق التفكير الأكاديمي، من خلال الاستفادة من كفاءات علمية وثقافية بارزة.
قدّم المؤرخ الفرنسي دانييل ريفيه، درس تنصيبه بعنوان “أن تكون أوروبيا رغم كل شيء”، حيث تساءل عن مستقبل أوروبا بين الإرث الاستعماري والطموحات التنويرية. واعتبر ريفيه أن المشروع الأوروبي لم يعد يمثل نموذجًا عالميًا، بل دينامية للحوار بين الثقافات. وخصّص أبحاثه لتاريخ المغرب الكبير في الحقبة الاستعمارية، ودرّس في جامعتي ليون 2 والسوربون.
من جهته، تناول المؤرخ المغربي محمد كنبيب في درسه المعنون “مهنة المؤرخ”، دور التاريخ في تشكيل هوية الشعوب، مؤكداً أن المؤرخين يساهمون في فهم المجتمعات وذاكرتها، خاصة في العصر الرقمي. ويُعد كنبيب أستاذًا فخريًا بجامعة محمد الخامس، ودرّس في جامعات عالمية مثل برينستون وهارفارد وأوكسفورد.
أما الباحث محمد الصغير جنجار، فركّز في عرضه “سؤال التربية في زمن الرقمنة” على أثر الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تغيير طرق التعليم والمعايير التربوية. ويدعو جنجار إلى إعادة التفكير في أدوار المدرسة، ويشغل حاليا رئاسة لجنة تجديد المناهج بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين.
وعرض محمد لوليشكي، الدبلوماسي المغربي السابق، مداخلة بعنوان “التعددية الدولية في محك صراع القانون والقوة”، تناول فيها هشاشة الشرعية الدولية، محذّراً من مخاطر التلاعب بالمعايير القانونية. وللوليشكي تجربة طويلة في الأمم المتحدة، ويشغل حاليا منصب أستاذ مشارك وباحث في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.
واختتم الفيلسوف علي بنمخلوف الجلسة بدرس بعنوان “معايير المنطق ومعايير الأخلاق”، حيث ناقش العلاقة بين التفكير والعمل، وأكد أهمية النظرة الأنثروبولوجية في تنظيم الحياة المجتمعية. ويعرف بنمخلوف بأبحاثه في الفلسفة والمنطق، ويترأس حاليا مركز الدراسات الإفريقية.