24ساعة-متابعة
جرى اليوم الإثنين بالعيون، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد المعينين بالإقليم، في إطار الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية.
وشملت هذه التعيينات، على الخصوص، أحمد الفغلومي، كاتبا عاما جديدا لولاية العيون الساقية الحمراء، قادما من ولاية جهة كلميم وادنون، حيث كان يشغل نفس المنصب، و عبد الحكيم زروق، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم العيون، الذي تمت ترقيته كاتبا عاما، رئيسا لقسم الشؤون الداخلية، ومحسن بغداد الذي تمت ترقيته إلى منصب باشا مدينة العيون، والذي كان يعمل رئيسا للدائرة الحضرية الخامسة بالمدينة ذاتها، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الدوائر والملحقات الإدارية والقياد.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، أن هذه الحركة الانتقالية تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تعزيز التنمية البشرية وتفعيل المفهوم الجديد السلطة الذي يرتكز على خدمة المواطنين ورعاية الصالح العام ومتابعة حسن سير الشؤون المحلية عن قرب، والسهر على الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الاجتماعي.
وأضاف أن هذه الحركة الانتقالية تهدف أيضا إلى تعزيز مختلف جهات المملكة بطاقات وخبرات جديدة في مجال الإدارة الترابية، والتي ستساهم بلا شك في خلق دينامية إيجابية تساير التطورات التي تشهدها بلادنا في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن هذه الحركة ستشكل كذلك حافزا لرجال السلطة على المزيد من العطاء حتى يكونوا في مستوى المسؤولية الكبرى التي تم إسنادها إليهم. وذكر السيد بكرات بأهمية الدور الذي أصبح يضطلع به رجل السلطة في الوقت الحالي باعتباره فاعلا أساسيا في الإدارة الترابية مما يستدعي منه اعتماد مقاربة استباقية في تلبية حاجيات وانتظارات المواطنين على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي، مع التحلي بالكفاءة اللازمة والالتزام بالحضور القوي والإيجابي في الميدان تجسيدا لسياسة القرب التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يدعو إليها في كل مناسبة.
ودعا والي الجهة رجال السلطة الجدد إلى القيام بمهامهم مستنيرين بالتوجيهات الملكية السامية القائمة على المفهوم المتجدد للسلطة والحكامة الجيدة والتقيد بمبادئها في جو من التواصل والتعاون والتنسيق التام مع المنتخبين ورؤساء المصالح اللاممركزة والهيئات السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني، وكذا العمل على تجويد الخدمات الإدارية المقدمة للمواطنين مع حسن استقبالهم والإنصات إلى تظلماتهم وتقديم جميع المساعدات الممكنة لهم والسهر على أمنهم وطمأنينتهم في إطار من الحياد الإيجابي والاحترام التام للقانون. وجرى حفل التنصيب بحضور ممثلي الهيئة القضائية، ورؤساء المصالح الخارجية، والمنتخبين المحليين، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية بالإقليم، وفعاليات المجتمع المدني.
يذكر أن وزارة الداخلية قامت بإجراء حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة همت 592 منهم، يمثلون 23 بالمائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية.