24 ساعة – متابعة
احتضنت مدينة مراكش، أمس الأحد 31 أكتوبر، حملة للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، تحت شعار “فحصك الآن..يعني الأمان”، وذلك بهدف إبراز دور هذا الكشف في تفادي الصعوبات الناجمة عن التأخر في علاج الداء.
وتأتي هذه الحملة، التي نظمتها جمعية شبيبة المغرب للمواطنة، بتعاون مع جمعية طلبة الطب بمراكش، وجمعية المقيم للأطباء المقيمين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش – آسفي، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة السرطان الذي يصادف 31 أكتوبر من كل سنة، والحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وساهم في إنجاح هذه المبادرة التحسيسية، التي استهدفت العديد من النساء بالمدينة الحمراء، سبعة أطباء من جمعية المقيم للأطباء المقيمين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وسبعة عشرة طالبة من كلية الطب، إلى جانب عدد من متطوعي جمعية شبيبة المغرب للمواطنة، وتمت الاستعانة خلالها بوحدة طبية متنقلة، من أجل استهداف أكبر عدد من النساء وتحسيسهن بأهمية هذه الحملات في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وقال رئيس جمعية شبيبة المغرب للمواطنة ، إسماعيل الصنهاجي، إن الهدف من هذه الحملة التحسيسية يتمثل في المساهمة بشكل فعال في التوعية بضرورة العمل على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإبراز دور هذه العملية في التقليص من عدد الإصابات الحرجة التي قد تتعرض لها النساء في حالة تأخرهن عن تلقي العلاج مبكرا.
وأضاف الصنهاجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن منظمي الحملة يتطلعون إلى استجابة النساء لهذا النداء، من أجل تحقيق استفادة كبيرة وسط النساء بمدينة مراكش.
من جهتها، أكدت رشد سارة، وهي طبيبة مقيمة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أهمية هذه الحملة في التحفيز على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، باعتباره يمثل أول داء يعرف انتشارا كبيرا لدى المرأة.
وأوضحت، في تصريح مماثل، أن الكشف المبكر يتم بطريقة سهلة، مشددة على أهمية الفحوصات المبكرة، وضرورة التوجه إلى طبيب مختص في حالة العثور على ورم أو احمرار في الجسد، مما قد يمكن من اكتشاف المرض قبل وصوله إلى مراحل يصبح معها العلاج صعبا.
من جانبها، أبرزت أميمة مازوز، الطالبة بالسنة الخامسة بكلية الطب والمكلفة بالتوعية والتحسيس بجمعية طلبة الطب بمراكش، أهمية هذه الحملة التحسيسية والتوعوية الهادفة إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء بمدينة مراكش، بالنظر إلى دوره في العلاج الفعال.
وبحسب مازوز، فإن امرأة واحدة من بين 10 نساء بالمغرب، تصاب بهذا الداء، و”لهذا ارتأينا دائما في حملاتنا التحسيسية التأكيد على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي كأفضل وسيلة للعلاج”.
يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كانت قد أطلقت الحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، خلال الفترة الممتدة من 25 أكتوبر إلى 25 نونبر 2021، تحت شعار: “الكشف المبكر لحياتك حماية ولبالك راحة”.
وتجدر الإشارة إلى أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المرتبة الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب، حيث يأتي سرطان الثدي في الرتبة الأولى بنسبة 36 في المائة من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11.2 في المائة، وفقا لبيانات سجل السرطانات