الرباط-متابعة
خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين بعد مغرب اليوم السبت في مظاهرات حاشدة للأسبوع الـ26 على التوالي رفضا لخطة الحكومة اليمينية المتطرفة للإصلاح القضائي والتي تعتبرها المعارضة ضربا لفصل السلط.
ورفع المتظاهرون في تل أبيب وحيفا وبئر السبع ورحفوت وبلدات أخرى لافتات منددة بخطة الإصلاح القضائي، مطالبين بإنقاذ الديمقراطية.
وأغلق المئات من المتظاهرين شارع “أيالون” المحوري في تل أبيب باتجاه الجنوب لنحو نصف ساعة، وذلك قبيل تنظيم مظاهرة مركزية في شارع “كابلان”.
وفي حيفا انطلقت مظاهرة من الكرمل باتجاه هحوريف، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددا من المتظاهرين.
وأكد المنظمون أنهم سيرفعون من وتيرة الاحتجاج وسينتقل يوم الإثنين إلى مطار بن غوريون.
وأوضحوا في بيان أن “الحقوق الأساسية في خطر شديد عندما يتآمر نتنياهو ولفين (وزير العدل) لحظر التظاهرات واضعاف القضاء واختيار القضاة بأنفسهم ليخدموهم”.
وأضافوا أن “التشريعات لم يتم تأجيلها والائتلاف الحكومي يواصل التقدم بها، وعليه نحن عازمون على وقف محاولة استهداف الديمقراطية”.
وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مؤخرا، أن حكومته عازمة على المضي في خططها لإصلاح القضاء، وأعلن التخلي عن البند الذي يمنح البرلمان صلاحية تجاوز قرارات المحكمة العليا، كما وعد بأنه سيعيد النظر في بند آخر مثير للخلاف، يتعلق بمنح الائتلاف الحاكم مزيدا من الصلاحيات في تعيين القضاة.
وتقول حكومة نتنياهو إن التعديلات القضائية تهدف إلى إعادة توازن السلطات عبر تعزيز صلاحيات البرلمان على حساب المحكمة العليا، التي تعتبرها الحكومة مسي سة. لكن في المقابل، يرى منتقدو التعديلات أن ها تهدد بانحراف استبدادي.
وتنظم هذه الاحتجاجات بشكل متواصل منذ يناير الماضي، شهرا بعد عودة نتنياهو الى السلطة على رأس تحالف من الأحزاب الدينية المتشددة واليمينية المتطرفة، حيث وضعت نصب أعينها تقليص سلطة المحكمة العليا في مقابل تعزيز صلاحيات البرلمان.