24 ساعة-وكالات
صعدت فرنسا لهجتها تجاه الجزائر، على خلفية قرار الأخيرة طرد دبلوماسيين فرنسيين، واصفة الخطوة بـ”غير المبررة”، وأعلنت عن إجراءات رد مماثلة، وسط تصاعد التوتر بين البلدين.
وأفاد وزير الدولة الفرنسي المكلف بأوروبا، جان-نويل بارو، في تصريح لقناة “بي إف إم تي في”، بأن باريس استدعت القائم بالأعمال الجزائري، وأبلغته برفضها للقرار، مشددا على أن الرد الفرنسي سيكون “فوريا وحازما ومتناسبا”. وأوضح أن دبلوماسيين جزائريين حاملي جوازات سفر دبلوماسية، لا يتوفرون على تأشيرات، سيغادرون فرنسا.
وفي سياق متصل، كشفت تحقيقات فرنسية عن ضلوع مسؤول سابق في السفارة الجزائرية بباريس في عملية اختطاف المعارض الجزائري أمير بوخرص سنة 2024، بالقرب من العاصمة الفرنسية.
وأوردت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية أن المشتبه به، البالغ من العمر 36 سنة، عمل كضابط في جهاز الاستخبارات الجزائرية، وكان يشغل منصب السكرتير الأول بالسفارة الجزائرية في باريس، مما منحه غطاء دبلوماسيا حال دون توقيفه.
وأضافت المصادر أن المشتبه به قد يكون غادر فرنسا، مستفيدا من الحصانة الدبلوماسية. كما ارتبط اسمه بتحقيق قضائي أجرته وحدة مكافحة الإرهاب في باريس، وأدى إلى توقيف ثلاثة أشخاص منتصف أبريل الماضي.
وتعمق هذه المستجدات الخلاف الدبلوماسي القائم بين البلدين، الذي ازداد حدة خلال الأشهر الأخيرة، وسط تبادل اتهامات وصدامات صامتة حول ملفات متعددة أبرزها الأمن والتجسس والهجرة.