الدار البيضاء-متابعة
أصدر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين تحذيرًا ملحًا حول ضياع الوقت المدرسي لما يقارب 8 ملايين تلميذ نتيجة الأوضاع المشحونة في قطاع التعليم. حذر المرصد من تداعيات سلبية قد تؤثر على تعليم هؤلاء الطلاب.
وفي بيان صادر عن المرصد الوطني، أعرب عن تفهمه للتحركات الاحتجاجية التي يقوم بها أولياء أمور وأساتذة وطلاب التعليم، مشيرًا إلى تصاعد التوتر والاحتقان في أوساط العاملين في القطاع.
وأكد المرصد أن النظام الأساسي الجديد “لا يلبي” متطلبات جميع فئات المنظومة التربوية، مما سيتسبب في تكلفة مالية تقدر بحوالي 9 مليارات درهم على مدى أربع سنوات، بزيادة سنوية تقدر بحوالي 2.5 مليار درهم.
ومن جانب آخر، سجل المرصد استجابة إيجابية من وزارة التعليم لبعض المطالب التي تقدم بها المعنيين، بما في ذلك ملف الأساتذة والترقي بالشهادات العليا. كما أشاد المرصد بالجهود المبذولة من الحكومة في تخصيص ميزانيات كبيرة لقطاع التربية والتكوين، وبجهود رئيس الحكومة في تسهيل الحوار بين القطاع الحكومي والنقابات القطاعية.
وللتغلب على هذه المشكلة، دعا المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين إلى زيادة أجور العاملين في مجال التعليم، وضرورة مشاركة النقابات التعليمية في صياغة القوانين واتخاذ القرارات المتعلقة بالنظام الأساسي، مع التأكيد على إجراء تقييم دوري لتنفيذ هذا النظام دون تأخير يذكر.