24 ساعة-متابعة
شهدت إقامة السفارة الفرنسية بالرباط مساء الثلاثاء 10 يونيو 2025 لحظة مميزة، حيث تم تكريم محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بمنحه وسام جوقة الشرف الفرنسي من درجة ضابط.
جاء هذا التوشيح من طرف السفير الفرنسي كريستوف لوكورتيي، اعترافا بمسيرة عبد النباوي الحافلة وإسهاماته البارزة في تطوير العدالة وتعزيز علاقات التعاون بين المغرب وفرنسا.
وفي كلمته بالمناسبة، عبر السفير الفرنسي عن فخر الجمهورية الفرنسية بتكريم أحد أعمدة القضاء المغربي، مشيرا إلى أن وسام جوقة الشرف يمنح اليوم لرجل كرس حياته لخدمة العدالة وترسيخ دولة القانون، ليس فقط داخل المملكة المغربية، بل أيضاً على مستوى التعاون القضائي الدولي.
وأكد السفير أن عبد النباوي يعد “الصديق الكبير” لفرنسا، بفضل مساهماته المهمة في تعزيز التعاون القضائي بين البلدين والدور البارز الذي لعبه في تطوير علاقات الاحترام والثقة المتبادلة بين المغرب وفرنسا.
هذا الحفل شهد حضور عدد من الشخصيات القضائية والدبلوماسية البارزة، إلى جانب مسؤولين وفاعلين في مجال العدالة والقانون، الذين عبروا عن اعتزازهم بهذا التتويج الذي يعكس المكانة الدولية الرفيعة التي يحظى بها القضاء المغربي من خلال رموزه.
ويأتي هذا التوشيح ليكرس دور محمد عبد النباوي المحوري في إرساء استقلالية السلطة القضائية بالمغرب وتعزيز شفافيتها ونجاعتها، إلى جانب سعيه الدائم لتطوير منظومة العدالة بما يخدم دولة القانون ويضمن حقوق المواطنين.
كما يبرز هذا التكريم اعتراف فرنسا بمجهودات عبد النباوي في تقوية أواصر التعاون القضائي والثقافي بين البلدين، وتقديرها لمكانته كأحد أبرز الشخصيات القانونية في المنطقة.
يعد وسام جوقة الشرف، الذي أسسه نابليون بونابرت سنة 1802، من أرفع الأوسمة التي تمنحها الجمهورية الفرنسية لشخصيات تميزت بخدمات استثنائية في مجالات متعددة، من بينها العدالة والدبلوماسية والثقافة، ليضاف اليوم إلى رصيد محمد عبد النباوي كعربون تقدير لمساره الحافل وعطاءاته المتواصلة في خدمة العدالة المغربية والدولية.
تجدر الإشارة إلى أن السفارة الفرنسية بالمغرب نشرت تدوينة خاصة بهذه المناسبة، أكدت فيها أن سفير فرنسا بالمغرب قام بمنح وسام جوقة الشرف للسيد محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، معبرًا من خلال هذا التكريم الفخري عن امتنان فرنسا العميق للمغرب على هذا الصديق العزيز.
وأبرزت السفارة في تدوينتها أن الجمهورية الفرنسية تفخر بتكريم هذا القاضي البارز، الذي يعتبر فاعلا رئيسيا في مجال القانون والنظام القضائي بالمغرب، كما يلعب دورا محوريا في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا.