24 ساعة-متابعة
وقعت المدرسة الوطنية العليا للإدارة، اليوم الثلاثاء 17 يونيو الجاري بفاس، مذكرة تفاهم مع مجلس جهة فاس-مكناس، في إطار تعزيز انفتاح هذه المؤسسة على محيطها الترابي.
وتشمل هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها على هامش لقاء نظم في إطار قافلة المدرسة الوطنية العليا للإدارة التي حطت الرحال بالجهة، مجالات التكوين والتكوين المستمر وتدبير الموارد البشرية، والبحث في مجال الإدارة الترابية.
وفي كلمة بالمناسبة، نوه رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، عبد الواحد الأنصاري، بهذه المبادرة التي تنسجم مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى ترسيخ ورش الجهوية المتقدمة، من خلال تمكين النخب الجهوية والمحلية من الاضطلاع بدور محوري في تدبير الشأن العام الترابي.
وبعدما أبرز دور المدرسة الوطنية العليا للإدارة كمؤسسة رائدة في تكوين أطر عليا ذات كفاءة، أكد السيد الأنصاري أن مجلس الجهة يؤمن بأهمية التكوين والبحث العلمي، باعتبارهما عاملين أساسيين في تحقيق التنمية المنشودة وتثمين الرأسمال البشري.
وأشار إلى أن توقيع هذه الاتفاقية مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة يساهم في توسيع قاعدة الشراكات التي يعتمدها المجلس، ويعد خيارا استراتيجيا للاستفادة من كفاءة وخبرة هذه المؤسسة الوطنية في مجالات التكوين وتدبير الموارد البشرية، والبحث الإداري.
وأكد ضرورة تسريع إعداد اتفاقية إطار للشراكة تترجم مضامين مذكرة التفاهم، مضيفا أن هذه الاتفاقية ست عرض على أنظار المجلس من أجل المصادقة.
كما شكل هذا اللقاء أيضا مناسبة لتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد من مؤسسات التعليم العالي بالجهة، بهدف تعزيز التعاون بين الأطراف من أجل تكوين ذي جودة وفعالية وتكامل.
وأفادت المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، أن هذه الاتفاقيات تشكل رافعة لتكوين موارد بشرية مؤهلة، قادرة على مواكبة تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، والمساهمة في تنمية ترابية متوازنة وفعالة.
وأضافت أن “الأمر يتعلق أيضا بخطوة إضافية نحو بناء نظام تكوين إداري مبتكر، يتماشى مع متطلبات الدولة الحديثة”.
وأكدت بياز أن نجاح هذا المسار يعتمد على إرساء ثقافة التعاون والتكامل بين مختلف المتدخلين، من جامعات وجهات وجماعات ترابية ومؤسسات عمومية وخاصة، مشددة على أن هذا التقاطع سيمكن من بناء إدارة عمومية ناجعة، مواطنة واستراتيجية.
وأعربت بياز عن أملها في أن تشكل هذه المبادرة رافعة جديدة لترسيخ ثقافة التميز، وتجسيد الطموحات المشتركة في تحديث الإدارة، وتعزيز التنمية الترابية المستدامة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتسعى قافلة المدرسة الوطنية العليا للإدارة، التي ستزور عددا من مؤسسات التعليم العالي بالجهة، إلى تقوية الروابط بين المدرسة والفاعلين المحليين، عبر إبراز دورها الاستراتيجي في تكوين الأطر العليا، وتطوير الإدارة العمومية، ومواكبة الإصلاحات الوطنية الكبرى.
وتهدف القافلة إلى خلق دينامية تفاعلية مع الطلبة والمؤسسات المحلية والنسيج الجامعي، من أجل الإسهام في التنمية الجهوية والوطنية.