24ساعة-متابعة
تمكنت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة لجهاز الدرك الملكي، نهاية الأسبوع الماضي، من إطاحة بدركي يشتغل بالقيادة العليا في حالة تلبس بحيازة وتوزيع الكوكايين على مرتادي سهرة كبيرة بأحد الأوكار ببوزنيقة.
وكشفت صحيفة “الصباح” في عددها لنهاية الأسبوع المنصرم أن الدركي الذي كان يعمل بفرقة كوكبة الدراجات النارية بالطريق السيار بين القنيطرة وطنجة، ونقل قبل أسابيع إلى القيادة العليا بالرباط، سقط في قبضة زملائه بالجهاز الأمني، بعدما توصل ضباط الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية بمعلومات موثوقة تشير إلى انحرافه عن مساره الوظيفي وربطه علاقات مع مروجين للمخدرات الصلبة، وقبل إيقافه بأربعة أيام تقدم باستقالته من صفوف الدرك، ليسقط بعد ساعات من اتخاذه قراره مغادرة وظيفته.
وأضافت ذات الصحيفة، أن الدركي أثار شبهات منذ شهرين، بعدما تحول إلى ثري بين عشية وضحاها، ما دفعه إلى وضع طلب استقالته، لكن محققي الفرقة الوطنية اشتبهوا في نشاطه الإجرامي، فنجحوا في نصب كمين له بأحد المساكن الراقية ببوزنيقة، وحجزوا لديه 50 غراما معدة للترويج لفائدة مرتادي سهرات فنية شعبية على الطريق الساحلي للمدينة.
فيما تم نقل الدركي وسط حراسة نحو مقر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية بشارع النصر بالرباط، فأمرت النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل حيازة المخدرات الصلبة والاتجار فيها. كما أمرت بإحالة عينات من الكوكايين المحجوز على المختبر الوطني للدرك الملكي من أجل إجراء خبرة على المحجوز لمعرفة درجة تركيزه والدولة المنتجة له. كما أحيلت الكمية المحجوزة على الآمر بالصرف لدى مديرية الجمارك والضرائب غير المباشرة من أجل تنصيب نفسها طرفا مطالبا بالحق المدني، ويستمر التحقيق مع الموقوف من أجل معرفة امتدادات شبكته وعلاقاته بمتورطين آخرين على صلة بالاتجار في المخدرات الصلبة.
وانتظرت إحالة الظنين من قبل الفرقة الوطنية، على النيابة العامة، من أجل استنطاقه في الجرائم المرتبكة قبل اتخاذ قرار الاعتقال الاحتياطي في حقه، من أجل عرضه على القاضي الجنحي المكلف بقضايا التلبس في الأيام القليلة المقبلة، لمحاكمته وفقا للمنسوب إليه.