إدريس العولة -متابعة
جاء رد السلطات المحلية بإقليم مراكش سريعا، بعد ما أقدمت أمس الخميس على توقيف سائق سيارة أجرة. من الصنف الأول عن العمل بصفة نهائية بعض ابتزازه لسائح أجنبي.
وكان السائح الأجنبي من جنسية بريطانية قد حل بمطار المنارة بمراكش قادما إليها من العاصمة القطرية الدوحة،
حيث طلب من السائق المذكور إيصاله إلى ساحة جامع الفنا الشهيرة بالمدينة الحمراء. إلا أن الأخير استغل الفرصة وقام بالنصب على السائح الأجنبي
وتعمد مضاعفة التسعيرة المحددة من قبل السلطات المحلية في 100 درهم .ورفعها إلى 350 درهم الأمر الذي لم يرق السائح.
وفي الوقت الذي اعتقد فيه السائق أن عملية النصب مرت بسلام، كان السائح الذي يعد صانع محتوى مشهور. قد عمل على توثيق ما حصل له خلال هذه الرحلة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي
و تابع منشوره أزيد من مليون مشاهد في وقت وجيز، الأمر الذي جعل السلطات المحلية بمراكش تتفاعل مع المنشور وتقوم بكل التحريات اللازمة ليتم في نهاية المطاف إصدار قرار التوقيف النهائي عن العمل في حق السائق.
وفي السياق ذاته، فقد خلفت هذه العملية استياء عميقا وتذمرا شديدا في صفوف رواد التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا ما قام به السائق تقويضا للمجهودات الكبيرة التي تقوم به الدولة لإنعاش المنظومة السياحية بالمغرب،
باعتبارها محورا أساسيا لجلب العملة الصعبة وتشغيل اليد العاملة، مطالبين في الوقت ذاته من السلطات المختصة التدخل وبصرامة في كل من سولت له نفسه الإساءة إلى سمعة البلاد.
ويشار ، أن مجموعة من العاملين في المجال السياحي بالعديد من المناطق المغربية، يستغلون الفرص من أجل مضاعفة الأثمنة المحددة،
كلما تعلق الأمر بالسياح الأجانب مستغلين غياب المراقبة من طرف الجهات المختصة الأمر الذي يضر بسمعة القطاع.