عممت لجنة عائلات معتقلي حراك الريف بلاغا، أوردت من خلاله تفاصيل ضبط حراس سجن عكاشة كمية من مخدر الشيرا كانت في علبة سجائر لدى أحد افراد عائلة احد معتقلي الحراك.
بلاغ اللجنة قال “ونحن نستعد اليوم للقيام بالزيارة إلى معتقلينا السياسيين، تفاجأنا نحن عائلات معتقلي حراك الريف السلمي المرحلين إلى الدار البيضاء، بتصرف مشين لا يمت إلى ما ناضل من أجله معتقلينا، يتمثل في قيام أخ معتقل في الملف، بإدخال مخدر الشيرة “الحشيش” إلى سجن عكاشة في علبة سيجارة.
وأضا البلاغ أنه “في خطوة غير مسبوقة، قام صاحب هذا الفعل بترك هذا المخدر المتخفي في علبة السيجارة عند والد معتقل آخر حيث موه إياه بأنها علبة سجائر تكرم بها صديقا له عليه. وأثناء القيام بعملية تفتيش العائلات كإجراء روتيني تقوم به الإدارة السجنية في شخص حراسها، تفاجأ الوالد المذكور بمطالبة الحارس المكلف بالتفتيش إياه بالذهاب معه إلى مدير سجن عكاشة، مخبرا إياه بأن علبة السجائر تم ملأها بالمخدر المذكور”.
البيان أضاف انه “وأمام هول الصدمة إزاء الفخ الذي أوقع فيه، فإن والد المعتقل المعني نادى على الذي وضع السيجارة لكي يستفسره في أمر ما أوقعه فيه. لكن هذا الأخير تنكر أمام حراس السجن أن يكون هو من أعطاه تلك العلبة، وأمام والد المعتقل وكل العائلات التي تعرف جيدا هذا الرجل المعروف بالتزامه بالقانون الجاري به العمل داخل المؤسسة السجنية، والذي لم يسجل في حقه من قبل خرقه. وما زال كل من والد المعتقل وكذا الذي سلمه السيجارة يتواجدان تحت الحراسة النظرية، منتظرين ما سيسفر عنه التحقيق الذي أجري معهما”.
واكدت اللجنةان “هذه الخطوات الغريبة ليست هي الأولى من نوعها، إذ عمد المسمى المعني بالأمر وأخته منذ بدء الزيارات الأسبوعية الجماعية إلى نفس الفعل عبر الإساءة إلى سمعتنا كعائلات داخل السجن بتصرفات لا تمت إلينا بصلة ويقدمان أنفسهما للإدارة على أنهما مكلفان بالتنسيق معتقدين أن ذلك سيجعل الإدارة متساهلة معهم في إدخال ما تراه ممنوعا. كما أن الشخصين المذكورين عمدا، منذ فشلهما في احتواء العائلات لصالح دكان سياسي، إلى الإساءة إلى معظم العائلات، وإلى أعضاء اللجنة منذ تأسيسها عن طريق نشر أكاذيب ومغالطات تهدف إلى المس بسمعتهم، وإلى تشتيت العائلات وزرع الفتنة بينها، كما لم يسلم من تخوينهما الشرفاء ممن حمل على عاتقه هم الدفاع عن جميع المعتقلين الذين لم يستثن منهم أخاهم المعتقل، ذلك لزرع الشكوك بين الجماهير الشعبية التي تثق بنا وتنتظر منا تنويرها بكل جديد يطرأ على ملفهم. وقد كانت هذه الممارسات والمغالطات إلى جانب دفاعهما عن أطروحة الدكان السياسي الذي لا يملون من ذكر انتمائهما إليه، سببا في عدم إسناد أي مهام لهما في لجنة العائلات.”
وعبرت عائلات معتقلي الحراك عن تبرئها من “هذين الشخصين؛ واستنكارها لهذه التصرفات والممارسات التي “أساءت إلينا كعائلات وإلى المعتقلين، كمعتقلين ناضلوا من أجل إحقاق الحق ولا من أجل إغراق الحق” على حد تعبير البيان.
واكدت العائلات براءة والد المعتقل وتحميلها المسؤولية الكاملة لواضع علبة السجائر عما سينتج عن قيامه بهذا الفعل الذي وصفته بالمشين” يضيف بلاغ اللجنة.