24 ساعة ـ متابعة
شهد مطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الأحد 21 يونيو الجاري حادثة مدوية، حين أوقف الأمن المغربي طاقما من الخطوط الجوية الموريتانية، وذلك بعد أن أثار اشتباههم في سلوكهما تساؤلات جدية. ولم يكن الأمر مجرد اشتباه عابر، بل تطور ليكشف عن خيوط فضيحة مالية كبرى تلقي بظلالها على الشركة وممثليها.
وبدأت الواقعة، وفق مصادر اعلامية موريتانية، عندما اشتبه الأمن المغربي في مواطنين موريتانيين، أحدهما مساعد طيار والآخر مضيف بالخطوط الجوية الموريتانية، أثناء عودتهما من سلم الطائرة بعد منعهما من ركوب طائرة أجنبية مستأجرة من قبل شركتهما لرحلة بين الدار البيضاء ونواكشوط.
ووفق ذات المصدر، فقد كان المشهد غريبا، الموظفان يرتديان زي العمل الرسمي، بينما كانا في زيارة شخصية للمغرب، وهو ما أثار شكوك الأمن حول محاولة التمويه لتجنب التفتيش الروتيني.
واضافت المصادر، ان الشكوك بينت أن الثنائي كان يحمل حقيبة تحتوي على مبالغ ضخمة من العملة الصعبة، بلغت 200 ألف يورو.
هذا المبلغ الهائل، الذي يتجاوز بكثير السقف المسموح به دون التصريح، فجر تساؤلات حول مصدره والغرض منه.
ولم تتوقف التحقيقات عند هذا الحد. سرعان ما كشفت عن تورط زميلة لهما تعمل في ممثلية الخطوط الجوية الموريتانية بالدار البيضاء. وعند مواجهتها من قبل الأمن المغربي، زعمت أنها سلمتهما “طردا يحتوي على أدوية”. ولكن هذا الادعاء سرعان ما تبخر، فلم يعثر الأمن على أي أدوية في حقيبة الأموال المصادرة.