الرباط-عماد مجدوبي
أثار قرار وزارة الشباب والثقافة والتواصل توقيف البرنامج الوطني للجامعات الصيفية لسنة 2024، استياء واسعا في صفوف المنظمات الشبابية، خاصة بعد أن تم إطلاق البرنامج بالفعل واستفاد منه المئات من الشباب.
ووصفت الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، في بيان لها، هذا القرار بـ”التعسفي والارتجالي”، مؤكدة أنه يمثل ضربة موجعة للمكتسبات التاريخية للمنظمات الشبابية في مجال تنظيم الجامعات والملتقيات الشبابية.
وأكدت الهيئة أن هذا الإجراء سيجهز على دور المنظمات في تأطير الشباب وتوعيتهم في مجالات اهتمامهم المتعددة والمتنوعة.
وأشار البيان إلى أن القرار جاء بعد سلسلة من الإجراءات التعسفية التي طالت المنظمات الشبابية، مثل حرمان الشبيبات الحزبية من الدعم السنوي الخاص بالتسيير والإجهاز على مقر المعهد الوطني للشباب والديمقراطية.
وأكد المكتب التنفيذي للهيئة أن مثل هذه القرارات تنتصر لمنطق العدمية القائم على إبعاد الشباب عن الاهتمام بالسياسة وبالشأن العام برمته، وطالب الوزارة بالتراجع عن هذا القرار في أقرب الآجال.
واعتبرت الهيئة أن هذا القرار يتعارض مع الشعارات المرفوعة من قبل الحكومة حول الاهتمام بقضايا الشباب والالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي، وجددت دعوتها للسيد رئيس الحكومة للتدخل العاجل لمعالجة هذا الحيف الذي يطال المنظمات الشبابية.
وفي الأخير، أكد المكتب التنفيذي للهيئة أن تحقيق الشعارات المرفوعة من لدن الوزارة والرغبة في تنزيل البرامج الموجهة للشباب رهين باحترام المنظمات الشبابية الحزبية والحفاظ على كل المكتسبات التاريخية مع تعزيز وتجويد هذه المكتسبات.
ودعا المكتب التنفيذي للهيئة جميع المنظمات الشبابية إلى ضرورة الاصطفاف حول إطارهم التاريخي والاستعداد لتنزيل البرنامج الاحتجاجي المسطر.