24 ساعة-إدريس العولة
أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار أن الحكومة التونسية لن تقدم أي اعتذار بشأن التصريحات التي أدلى بها الرئيس قيس سعيد بشأن أزمة تدفق المهاجرين الأفارقة على تونس.
وقال الوزير عمار في حوار لوكالة الأنباء الفرنسية أن بلاده تبعث برسائل طمأنة، لكنها تستبعد الاعتذار اثر الانتقادات التي اعتبرت خطاب الرئيس قيس سعيّد بخصوص المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء “عنصريا”.
وكان نبيل عمار يعلق على الجدل الذي أثارته تصريحات الرئيس قيس سعيد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي خصّص لاتخاذ اجراءات عاجلة لوقف ظاهرة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، قال فيها “هذا التدفق وضع غير طبيعي، ويدخل ضمن ترتيب إجرامي تمّ إعداده لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس، عبر مخطط توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس”، وشدد الرئيس التونسي على” ضرورة وضع حد لظاهرة تدفق جحافل المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء”
واعتبر الوزير التونسي أنه تم “تأويل مغرض لتصريحات السلطات التونسية العليا حول هذا الموضوع. لقد مرت أيام قليلة منذ حدوث ذلك ويجب علينا الآن أن نتحلى بهدوء ورسائل الطمأنة تم ارسالها عبر القنوات الرسمية وغيرها” مشددا أن ” مسألة الاعتذار غير مطروحة، لم نؤذ أحدا”.
وأكد الوزير التونسي أن “من حق السلطات التونسية أن تنبه عندما تتزايد تدفقات المهاجرين غير القانونيين مع كل العواقب التي قد تترتب على ذلك”، وأضاف “بالنسبة للمهاجرين القانونيين، لا مشكلة. على العكس، نريد المزيد”. أمّا “المهاجرون غير القانونيين فمدعوون للعودة إلى ديارهم، ولكن مع احترام حقوقهم وكرامتهم”