قالت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، إنها لا ترى بديلا لخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي التي قدمتها الأسبوع الماضي وسط تقارير أن بعضا من كبار أعضاء حكومتها يريدون منها إعادة التفاوض على مسودة الاتفاق قبل لقاء زعماء الاتحاد خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت ماي في مقال في صحيفة “صن أون صنداي” أنه “لا توجد خطة بديلة على الطاولة. لا يوجد منهج مختلف يمكن أن نتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي”.
وقالت “إذا رفض أعضاء البرلمان الاتفاق فإنهم ببساطة يعيدوننا إلى المربع صفر. وسيعني ذلك مزيدا من الانقسام ومزيدا من الغموض واخفاقا في تحقيق نتيجة تصويت الشعب البريطاني”.
وبعد ساعات فقط من الإعلان يوم الأربعاء بأن كبار أعضاء حكومتها أيدوا بشكل جماعي اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي واجهت ماي أخطر أزمة خلال رئاستها للحكومة عندما استقال وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب أمس الخميس اعتراضا على مسودة الاتفاق.
وسعى نواب متمردون آخرون في حزبها لتحدي قيادتها علنا وأبلغوها صراحة أن مسودة الاتفاق لن تحصل على موافقة البرلمان.
وقالت أندريا ليدسوم، وزيرة شؤون الحكومة في البرلمان، لهيئة الإذاعة البريطانية أمس السبت، إنها تؤيد ماي ولكنها ليست راضية تماما عن الاتفاق.
وذكر سايمون كوفينى، وزير خارجية أيرلندا، أمس، إن الوزراء البريطانيين المؤيدين لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي “لا يعيشون في العالم الحقيقي” إذا كانوا يعتقدون إن بإمكانهم إعادة التفاوض على معاهدة الانسحاب التي تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.
وأفادت عدة صحف بريطانية إن ليدسوم تعمل مع أربعة وزراء كبار آخرين ومؤيدين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي وهم مايكل جوف وليام فوكس وكريس جرايلينج وبيني موردونت لإقناع ماي بتغيير الاتفاق.