24 ساعة-العيون
احتفلت جبهة البوليساريو الإنفصالية، يوم الاثنين 20 ماي الجاري، بالذكرى 51 لتأسيسها. جيث تم تنظيم إحياء الذكرى بمخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، تحت خيمة كبيرة نصبت لهذه المناسبة، بحضور بعض الوفود الأجنبية.
والملاحظ أنه لم يتم العرض العسكري التقليدي في المناطق يسميها الكيان الإنفصالي “المناطق المحررة”. في تيفاريتي أو بير لحلو. وبذلك تحرم الجبهة الإنفصالية للعام الخامس على التوالي. من إحياء أحد أعيادها في المنطقة العازلة.
وتلقت جبهة “البوليساريو” الانفصالية العديد من الهزائم على المستوى الدبلوماسي تتجلى في اعتراف العديد من الدول. كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، بسيادة المغرب صحرائه، ودعم ألمانيا لمقترح الحكم الذاتي.
وعلى الصعيد الميداني، يشرع المغرب في استرجاع المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني وبسط السيادة الكاملة عليها. والتي هي حاليا تعتبر أراض “محرمة” على مليشيات “البوليساريو”، بحكم السيطرة الجوية المطلقة لطائرات القوات المسلحة الملكية.
وأقفل المغرب بشكل نهائي الـ10 كيلومترات بجدار أمني أنشأه أفراد من الهندسة التابعة للقوات المسلحة الملكية. بهدف “منع أي دخول للمنطقة مستقبلا”.
وكانت آخر مرة ضُبط فيها تواجد عناصر الجبهة الانفصالية في المناطق العازلة مُتزامنة مع تدخل القوات المسلحة الملكية المغربية في منطقة الكركرات في 13 نونبر من عام 2020، حيث اختارت “البوليساريو” التراجع إلى الخلف في ظل اشتداد المراقبة وتمركز الجيش في الصحراء.
ولم تستطع الجبهة تحقيق أي تقدم أو انتصار بعد عودة المواجهات، على إثر قيام القوات المغربية بطرد عناصرها من معبر الكركرات في أواخر 2020.