24 ساعة ـ العيون
أطلقت جبهة البوليساريو هجومًا إعلاميًا عنيفًا ضد ألكسندر إيفانكو. رئيس بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء المغربية “المينورسو”. متهمة إياه بتسريب تقريره النصفي إلى مجلس الأمن. هذا التقرير، الذي تناول بالتفصيل الأوضاع الميدانية في المنطقة. أثار غضب البوليساريو بسبب تسليطه الضوء على العقبات التي تفرضها الجبهة أمام عمل البعثة الأممية. في حين أشاد بتعاون القوات المسلحة الملكية المغربية مع وحدات “المينورسو”.
وكشفت وسائل إعلام موالية للبوليساريو عن أبرز نقاط التقرير. الذي أثنى فيه إيفانكو على الدعم الذي تقدمه القوات المسلحة الملكية. لتسهيل مهمة البعثة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع عام 1991 تحت رعاية الأمم المتحدة. في المقابل، وصف التقرير العراقيل التي تواجهها البعثة شرق الجدار الدفاعي بـ”المنهجية”، متهمًا البوليساريو بتعمد إعاقة عملها.
أشار التقرير إلى أن القوات المسلحة الملكية أكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار منذ إعلان البوليساريو في 2020 تخليها عنه، موفرةً كل التسهيلات اللازمة لوحدات “المينورسو”. وفي هذا السياق، ذكر التقرير أن البعثة اقترحت في 6 فبراير 2025 مبادرة لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان. تلقّت رداً إيجابياً من المغرب، بينما تجاهلتها البوليساريو تماماً.
وأوضح التقرير أن “المينورسو” تتمتع بحرية كاملة في عملها غرب الجدار الدفاعي، حيث ترافقها فرق من ضباط الاتصال المغاربة. الذين يدعمون مهامها الميدانية. كما أشار إلى تحسن كبير في الدعم اللوجستي للبعثة، وهو ما جعلها تعمل بكفاءة غير مسبوقة في هذا الجانب. رغم صعوباتها في التأثير على مسار النزاع بسبب تعنت البوليساريو.
من جهة أخرى، لفت التقرير إلى تحول ملحوظ في طبيعة الصراع منذ بدء المغرب استخدام طائرات مسيرة حديثة للدفاع عن سيادته ضد هجمات البوليساريو، مؤكداً أن التحقيقات أثبتت توجيه هذه العمليات نحو منشآت ومعدات عسكرية دون استهداف المدنيين.
إقرأ أيضًا
تأتي هذه الحملة الإعلامية العنيفة من البوليساريو ضد إيفانكو قبل أيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن المقررة في 14 أبريل 2025. والتي سيناقش فيها أعضاء المجلس تطورات نزاع الصحراء. خلال الجلسة، سيقدم إيفانكو إحاطة حول الوضع الميداني. بينما سيتناول المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا الجوانب السياسية ونتائج مشاوراته مع الأطراف المعنية. يبدو أن هذا الهجوم يهدف إلى الضغط على إيفانكو والتشكيك في حياديته قبل هذا الموعد الحاسم.
