24 ساعة-متابعة
تدفق عشرات الآلاف من الزوار اليوم الأربعاء إلى بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا فرنسيس، الذي نقل في موكب مهيب من مقر إقامته المتواضع في بيت القديسة مارتا إلى الكنيسة الكبرى، وسط قرع أجراس الحزن وتراتيل كنسية صدحت من كنيسة سيستينا.
وبحسب الفاتيكان، فقد تجاوز عدد الزوار 19,400 شخص، في حين قدر البعض فترة الانتظار لدخول الكاتدرائية بين ثلاث إلى أربع ساعات، ما دفع السلطات إلى التفكير في تمديد ساعات فتح البازيليك إلى ما بعد منتصف الليل.
وسجي جثمان البابا بلباس أحمر وتاج أسقفي أبيض ومسبحة في يديه، على المذبح الرئيسي دون منصة، احتراما لوصيته التي دعا فيها إلى جنازة بسيطة، مخالفة للتقاليد البابوية،ومن المقرر أن تتواصل مراسم الوداع حتى مساء الجمعة.
وتزامنا مع هذه المناسبة، اتخذت السلطات إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة، شملت نصب الحواجز وتوزيع المياه وتعزيز التفتيش الأمني في مداخل الفاتيكان، تحضيرا لحضور كثيف من المؤمنين والزوار في “السنة اليوبيلية المقدسة”.
وسيقام قداس الجنازة صباح السبت بساحة القديس بطرس، بحضور نحو 200 ألف شخص و170 وفدا رسميا من مختلف دول العالم، بينهم رؤساء دول وشخصيات مرموقة مثل الرئيسين الأميركي والفرنسي، والمستشار الألماني، والأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب ممثلي الكنيسة والملوك، وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وفي ختام القداس، سينقل النعش إلى بازيليك “سانتا ماريا ماجوري” في قلب روما، حيث سيوارى الثرى، تماشيا مع رغبة البابا التي نص عليها في وصيته.
وقد أعلن الفاتيكان الحداد لتسعة أيام، تقام خلالها مراسم يومية لتأبينه في كاتدرائية القديس بطرس.