أمينة أسلم – صحافية متدربة
مع الانتشار المتزايد لحالات الاصابة المؤكدة بفيروس جدري القرود ، زادت أيضا مخاوف البعض من خطورة هدا المرض على حياة الإنسان وكيفية الوقاية منه.
ويواصل مرض جدري القرود انتشاره مند السابع من ماي الجاري في أنحاء مختلفة من العالم حيت تم تأكيد أول حالة إصابة في أوروبا لشخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا حيت يتوطن الفيروس
و حذر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز أمس الأحد من أن التعلقيات التي وصفتها بـ”المسيئة العنصرية والمعادية للمثليين” التي تسجل أحيانًا بشأن جدري القرود قد “تقوض بسرعة جهود مكافحة الوباء، فيما تتعلق نسبة كبيرة من مئات حالات جدري القرود التي أكدتها منظمة الصحة العالمية أو السلطات الصحية الوطنية، بمثليين أو مزدوجي الميول الجنسية، كما أشار البرنامج موضحا أن العدوى تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مريض وبالتالي “يمكن أن يصاب به الجميع”.
جدري القرود هو مرض فيروسي تشمل أعراضه الحمى والصداع و الطفح الجلدي ، حسب منظمة الصحة العلمية وهناك سلالتان الأولى سلالة الكونغو ، وهي أكتر خطورة إد تصل نسبة الموت بها إلى 10 % ، والأخرى سلالة غرب إفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي 1%
وتم رصد المرض الفيروسي أول مرة في القرود ، وعادة ما تنتقل العدوى من خلال اتصال الوتيق و تكثر الإصابات به في غرب ووسط إفريقيا
و أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تلقت تقارير من 12 دولة تؤكد إصابة 92 شخصا بمرض جدري القرود، مشيرة إلى وجود 28 حالة أخرى يشتبه في إصابتها بالمرض، مع توقعها ظهور مزيد من الحالات عالميا.
ووفقا ” المعهد روبرت كوخ ” فإن العدوى تنتقل عادة عن طريق الاحتكاك مع الحيوانات المصابة أو عن طريق دم الحيوانات وافرازاتها كما تحصل العدوى أيضا من خلال تناول لحم القرود والتعرض لزذاذات الحيوانات
وتعتبر العلاقات الحميمية أيضا من بين أسباب انتشار جدري القرود بين البشر ، لذلك يحدر المركز الأوربي للوقاية من الأمراض الأشخاص الدين يغيرون باستمرار شراكائهم الجنسيين من خطر الإصابة
وترى وكالة الأمم المتحدة التي تستند إلى خبرتها الطويلة مع مرض الإيدز أن هذا النوع من الخطاب يمكن أن يقوض بسرعة كبيرة الجهود القائمة على العلم والحقائق العلمية لمكافحة المرض.
وقال جو بايدن، الأحد أثناء زيارته لكوريا الجنوبية وقبل التوجه إلى اليابان: “نعمل في الوقت الراهن من أجل التوصل إلى اكتشاف علاج وتطوير لقاحات لهذا المرض، إذا كان له علاج أو لقاح”.
ويشار إلى أن أغلبية الحالات التي تم تسجيلها حتى الآن هي للمتلين جنسيا.